الرئسيةمجتمع

مخاوف في مدن مغربية من أن تكون جرادا أتى ليدمر محاصيل بعد موسم أمطار تال لسنوات جفاف

خلقت حشرات غامضة انتشرت في مدن ومناطق مغربية مخاوفا من أن تكون جراداً أتى ليدمّر محاصيل البلاد بعد موسم أمطار تالٍ لسنواتٍ طويلة من الجفاف.

تحدثت الصحافة المحلية أول أمس الجمعة  أن أسراباً هائلة من حشرات غامضة ظهرت في بلدية أملن في إقليم تيزنيت ، ونقلت ذات المصادر  أن هذه الحشرات اجتاحت مناطق عدة مثل تافراوت على نحوٍ سريع ومفاجئ، خاصة في مناطق تزنيت وتارودانت واشتوكة آيت باها وأكادير إداوتنان، ما أثار مخاوف كبيرة لدى الفلاحين والسكان.

تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، تدوينات تعبر عن مخاوف، إذ اعتبر كثيرون حشرات تافراوت جراداً صحراوياً، خصوصاً بعد تناسل الأخبار حول انتشار الجراد في دول مغاربية وأفريقية عدة، إذ وفق منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو)، وصلت أسراب من الجراد الصحراوي إلى وسط الجزائر وغرب ليبيا وجنوب تونس، ورجّحت أنها بدأت في التكاثر الربيعي مستفيدةً من الأمطار التي هطلت في فبراير,

وذكر التقرير أن مناطق شمال الساحل وجنوب الصحراء الكبرى شهدت، خلال غشت وشتنبر 2024، أمطارا غزيرة؛ مما أدى إلى توفر الغطاء النباتي الأخضر، وهو بيئة مثالية لنمو وتكاثر الجراد. ومع تسجيل هطولات مطرية جديدة في فبراير ومارس بالصحراء الكبرى، ازدادت قدرة الجراد على التنقل، مدفوعة بالرياح الجنوبية؛ مما يعزز فرص انتقالها إلى المناطق الممطرة حديثا.

وأكدت منظمة الأغذية والزراعة أن “هناك حاجة إلى إجراء مسوحات وعمليات مكافحة في جميع المناطق المحتملة لفهم الوضع بشكل أفضل ومنع تفاقمه”.

وشددت الوكالة المتخصصة التابعة للأمم المتحدة، والتي تقود الجهود الدولية للقضاء على الجوع، على ضرورة إجراء “عمليات مسح ومكافحة في الدول الشمالية في المنطقة الغربية خلال فصل الربيع”، مفيدة بأنه “من المرجح أن تكون هناك حاجة إلى جهود مكافحة في منطقة الساحل خلال فصل الصيف”.

وغرّد رواد مواقع التواصل بصور ومقاطع من هذه الأماكن، تُظهر المخلوقات منتشرة في شوارع تافراوت وغيرها، وقد غطّت الأرض بكثافة وطارت في السماء في أسراب واسعة الأعداد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى