اقتصادالرئسية

ميناء أكادير: رهان جديد لإحياء السياحة الساحلية

أعلنت الوكالة الوطنية للموانئ (ANP) عن إطلاق دراسة محينة لإعادة إحياء مشروع محطة السفن السياحية بميناء أكادير، في خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز مكانة المدينة كوجهة بحرية متوسطة،حيث تعتبر هذه المبادرة من بين العوامل الحاسمة لدعم قطاع السياحة في الجهة، وهو ما يعكس الأهمية المتزايدة للميناء في سياق تحولات اقتصادية وسياحية تشهدها المنطقة.

يذكر أن المشروع يستهدف بشكل أساسي تحسين وتطوير البنية التحتية للميناء بما يتماشى مع المعايير الدولية لاستقبال السفن السياحية، مما يسهم في تعزيز جاذبية أكادير على الساحة السياحية البحرية. ومن خلال إعادة تفعيل هذا المشروع، تسعى الوكالة إلى تيسير عمليات النقل البحري، وهي خطوة أساسية لدعم السياحة الساحلية التي أصبحت أحد الركائز الأساسية في استراتيجيات التنمية الاقتصادية للجهة.

لم يكن مشروع محطة السفن السياحية بالأمر الجديد، فقد توقف في مراحل سابقة، إلا أن القرار الأخير بإحيائه يعكس تغيراً في أولويات الوكالة الوطنية للموانئ، التي تسعى من خلال هذا التوجه إلى تلبية الاحتياجات المتزايدة لقطاع السياحة، خاصة في ضوء الديناميكية الاقتصادية المتنامية التي تشهدها جهة سوس ماسة. حيث أن المدينة، وما تحتويه من معالم سياحية وشواطئ خلابة، أصبحت تمثل خياراً مفضلاً للسياح سواء من داخل المغرب أو خارجه.

التحولات التي عرفتها المدينة في السنوات الأخيرة دفعت إلى إعادة التفكير في مشاريع سياحية مبتكرة تسهم في رفع القدرة الاستيعابية للبنى التحتية السياحية، وهو ما سيتجسد عملياً من خلال محطة السفن السياحية التي سيجري تفعيلها بشكل يتماشى مع التطورات العالمية في هذا القطاع.

الأنظار الآن تتجه إلى نتائج الدراسة المحينة، حيث ينتظر سكان أكادير، بالإضافة إلى الفاعلين في القطاع السياحي، بفارغ الصبر أن تكشف هذه الدراسة عن الخطوط العريضة للمرحلة المقبلة وتضع أساساً متيناً لتنفيذ هذا المشروع الذي سيشكل نقلة نوعية في تاريخ المدينة السياحي.

من المتوقع أن تسهم محطة السفن السياحية في تقوية العرض السياحي للمدينة، وزيادة إشعاعها على المستوى الدولي، ما سيعود بالنفع الكبير على القطاع السياحي والاقتصادي في الجهة ككل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى