الرئسيةمجتمع

أثارت جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي..حقيقة اعتلاء فتاة “غير محجبة” منبر مسجد بمدينة فاس؟

خلقت صور متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، تظهر فيها امرأة غير محجّبة وهي تعتلي منبرا، جدلا واسعا بعد أن جرى تداول معلومة على نطاق واسع أن الامر يتعلق بمسجد جامع القرويين بمدينة فاس.

وقالت مصادر قريبة، إن الواقعة صحيحة، غير أن الأمر لا يتعلق بجامع القرويين، بل بزاوية عبد القادر الفاسي الفهري التي توجد بمنطقة الرصيف بالمدينة العتيقة لفاس، وأنها تتعلق بنشاط نظمته جمعية “ذاكرة فاس” تحت عنوان “أيام فاس للتراث”، احتفاء بالتراث المادي واللامادي للعاصمة العلمية للمملكة.

ووفق المصدر، ذاته،ر فإن السيدة التي تظهر في الصورة كانت ألقت درسا حول التراث وحقوق الإنسان.

وقال الناشط والكاتب حميد باجو، إن صورة السيدة التي تحاضر من فوق منبر جامع بفاس، وهي سافرة الرأس، استفزت بعض السلفيين المتشددين معتبرين الأمر من المدنسات.

وأضاف باجو في تدوينة له على صفحته على الفايسبوك، قائلا، إن قناعتي ومن مدة، تقوم على أنه ان كان من مستقبل وتجديد في الدين الاسلامي، فسيكون جزئيا عبر تانيث الفقه وتشجيع العالمات والفقيهات من مثل هذه السيدة.

بدوره قال الباحث في قضايا الإسلام والثرات، محمد عبدالوهاب رفيقي، بغض النظر على الصورة والجدل القائم حولها ، فيما أعلم هذا ليس مسجد القرويين ولا محرابه،
والسيد الجالس هناك هو سيدي ادريس الفاسي الفهري واحد من فضلاء مدينة فاس وفقهائها المتميزين.

جدير بالذكر،أن الصور المتداولة حول الموضوع مازالت تلقى سيل من التعليقات وردود الفعل بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وأن الانتقادات، وصلت إلى حد المطالبة بمقاطعة الزاوية المذكورة.

يشار أيضا، بهذا الخصوص، أنه غالبا ما تستغل جماعات الإسلام السياسي والمحافظين مثل هذه الوقائع، لبث دعاويهم الرافضة لأي تقدم أو إصلاح يهدم البون الشاسع بين الواقع العملي، وبين التخلف وتأخر العديد من النصوص القانونية بخصوص النساء، فضلا على استغلاله مثل هذه الوقائع للإفصاح عن عدائهم الشديد لحقوق النساء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى