
الفاتيكان يقيم مراسم جنازة للبابا فرنسيس
الأناضول/ أقيمت بساحة القديس بطرس في الفاتيكان مراسم جنازة للبابا فرنسيس، الزعيم الروحي للكاثوليك ورئيس دولة الفاتيكان، الذي توفي في 21 أبريل الجاري بعد مشاكل صحية في الجهاز التنفسي.
وبدأت المراسم عبر قداس أقيم في ساحة القديس بطرس صباح السبت، حيث نُقل جثمان البابا إلى المكان على الأكتاف.
وحضر الجنازة أكثر من 200 كاردينال و700 أسقف وكاهن من الكنيسة الكاثوليكية، ورأس المراسم الكاردينال جيوفاني باتيستا ري، عميد مجمع الكرادلة.
وفي كلمة خلال المراسم، قال ري إن البابا فرنسيس شارك الناس بصدق همومهم وآلامهم وآمالهم، مشيدا بـ”موهبته الفريدة في الإصغاء والاحتواء”.
وأشار إلى مبادرات وكلمات البابا فرنسيس الداعمة لقضية اللاجئين والمهجّرين، إذ كانت أول زيارة له إلى جزيرة لامبيدوزا الإيطالية، رمز مأساة الهجرة.
وحضر مراسم الجنازة رئيس البرلمان التركي نعمان قورتولموش ممثلًا لبلاده، إلى جانب عدد من زعماء الدول، بينهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ونظيريه الفرنسي إيمانويل ماكرون، والألماني فرانك فالتر شتاينماير، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
وفرضت سلطات الفاتيكان وإيطاليا إجراءات أمنية مكثفة، حيث نُشر 4 آلاف عنصر أمني في روما، وأُغلق المجال الجوي أمام حركة الطيران خلال المراسم.
وأفاد المكتب الإعلامي للفاتيكان بأن حوالي 250 ألف شخص شاركوا في الجنازة.
ونُقل جثمان البابا فرنسيس لاحقا إلى البازيليك البابوية للقديسة مريم الكبرى في روما، بناءً على وصيته، ليُدفن هناك، ما يجعله أول بابا يُدفن خارج الفاتيكان منذ أكثر من 100 عام.
وكان آخر بابا دُفن خارج الفاتيكان هو البابا ليو الثالث عشر في 1903.
وصباح الاثنين، أعلن الفاتيكان وفاة البابا فرنسيس عن 88 عاما، بمقر إقامته في دار القديسة مارتا بالفاتيكان، وذلك بعد تدهور صحته منذ 18 فبراير/ شباط الماضي.
والبابا فرنسيس، المولود باسم خورخي ماريو بيرغوليو، من أصول أرجنتينية، ولد في 17 ديسمبر/ كانون الأول 1936 في بوينس آيرس لعائلة من العمال المهاجرين.
واختار بيرغوليو، لنفسه اسم فرنسيس، تيمنا بالقديس المسيحي الشهير، وبدأ مهامه رسميا في 19 مارس/ آذار 2013.
وبانتخابه بابا، كان بيرغوليو أول بابا يُنتخب من أمريكا اللاتينية، وأول بابا ينتمي إلى الرهبنة اليسوعية التي تعد واحدة من أهم الرهبنيات الفاعلة في الكنيسة الكاثوليكية، وأول من اختار اسم “فرنسيس” في التاريخ البابوي.