
غادر ناصر الزفزافي، قائد حراك الريف، أسوار سجن “طنجة 2″، وسط حراسة أمنية، من أجل زيارة والده المريض، الذي يرقد بإحدى المصحات الخاصة بالحسيمة.
يأتي ذلك بعد أن منحت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج المعتقل ناصر الزفزافي، البالغ من العمر 45 سنة، ترخيصاً استثنائياً لزيارة والده، أحمد الزفزافي، الذي يعاني من مرض السرطان.
شقيق ناصر الزفزافي يعلق
ووفق شقيق ناصر، زيارة هذا الأخير لأبيه في المصحة أثلجت صدره، بالنظر إلى أن “هذه اللحظات تشكل دعما معنويا لا يقدر بثمن بالنسبة للمريض وعائلته”.
وقال طارق الزفزافي، شقيق ناصر، في تدوينة عبر حسابه على “فيسبوك”: “في بادرة مشكورة من المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج تمت الاستجابة لطلب أخي بالسماح له بزيارة الوالد عيزي أحمد”.
وزار ناصر الزفزافي، المعتقل في سجن طنجة على خلفية حراك الريف، صباح أمس الجمعة، والده الذي يرقد في إحدى المصحات الخاصة في مدينة الحسيمة.
ويُذكر أن ناصر الزفزافي يقضي منذ يونيو 2017 عقوبة سجنية مدتها 20 سنة، بعد اعتقاله على خلفية قيادته لحراك الريف، الذي انطلق بعد مقتل الشاب محسن فكري يوم 28 أكتوبر 2016. ، إلى جانب عدد من النشطاء. وجرى اعتقاله عقب اقتحام القوات الأمنية لمنزل أسرته في مدينة الحسيمة، بعد أيام من إصدار مذكرة توقيف في حقه، إثر خطبة ألقاها في أحد المساجد.
مطالبات بطي ملف معتقلي حراك الريف
ويعتبر “حراك الريف”، الذي انطلق في أكتوبر 2016 بعد وفاة بائع السمك محسن فكري بتلك الطريقة التراجيدية، من أبرز الحركات الاحتجاجية التي شهدها المغرب خلال السنوات الأخيرة، حد وضعها كامتداد لحركة 20 فبراير 2011.
ورفع الحراك مطالب اجتماعية وتنموية، كان من أهمها تحسين البنية التحتية، توفير الخدمات الصحية وفرص الشغل. بيد أن تعاطي السلطات مع الحراك اتّسم بالمقاربة الأمنية كعادتها فيي التعامل مع الحركات الاحتجاجية، ما نتج عنه حملة اعتقالات ومحاكمات أثارت جدلاً واسعاً في الأوساط الحقوقية داخل المغرب وخارجه.
وتطالب العشرات من الهيئات الحقوقية المغربية فضلا هيئات سياسية ونقابية و احتجاجات بمدينة الحسيمة للمطالبة بإطلاق سراح ناصر الزفزافي، ، ومنظمات حقوقية دولية، بتدشين مسار انفراج سياسي حقيقي باطلاق سراح كافة معتقلي حراك الريف، وباقي الحراكات الاجتماعية.