الرئسيةسياسة

الفكيكيون بأوروبا يستنكرون اعتقال “موفو” ورفيقه

أثار اعتقال الناشطين محمد البراهمي، المعروف بلقبه “موفو”، ورفيقه رضوان المرزوقي موجة استنكار واسعة في صفوف الجالية الفجيجية المقيمة بأوروبا، التي عبّرت عن رفضها القاطع لما وصفته بـ”الاعتقال التعسفي” في بيان صادر عنها، معتبرة أن ما جرى يدخل في إطار سلسلة ممنهجة من التضييقات على الأصوات الحرة المدافعة عن الحقوق الأساسية لساكنة فجيج.

البيان، الذي جاء بتوقيع أفراد من الجالية، شدّد على أن المناضلين لم يقوما سوى بالتعبير السلمي عن مواقفهما الرافضة لما وصفوه بسياسات الإقصاء وتفويت الموارد الحيوية، خصوصًا الماء، لصالح شركات لا تراعي المصلحة العامة للمنطقة وساكنتها. واعتبر الموقعون أن ما يحدث لا ينفصل عن السياق العام الذي يعرفه الإقليم، حيث تتعالى الأصوات الرافضة لمشاريع يعتبرها الأهالي تهديدًا مباشرا لأمنهم المائي والاجتماعي.

واعتبرت الجالية أن الحراك الشعبي في فجيج، المعروف بكونه سلميًا ومنضبطًا، يمثل شكلاً حضاريًا من أشكال التعبير عن الرفض، وليس مبررًا لأي متابعة أو قمع. كما أكدت أن محاولات إسكات هذه الأصوات لن تؤدي إلا إلى تعميق الجراح وزيادة الاحتقان داخل المنطقة.

وفي لهجة تضامنية، حمّل البيان الجالية الفجيجية بالخارج مسؤولية الوقوف إلى جانب أبناء بلدهم، وعبّروا عن ارتباطهم العميق بهموم الوطن رغم بُعد المسافة.

هذا وطالبوا بالإفراج الفوري وغير المشروط عن محمد البراهمي، ووقف المتابعة القضائية في حقه وحق رضوان المرزوقي، الذي أفرج عنه مؤقتًا بعد دفع كفالة مالية.

وختم البيان بدعوة موجهة إلى كل الهيئات المدنية والحقوقية، وكافة الغيورين على مصلحة فجيج، إلى التعبير عن تضامنهم ورفضهم لما وصفوه بالظلم الواقع على الناشطين، والاصطفاف إلى جانب الساكنة في الدفاع عن حقوقها المشروعة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى