
أعلنت وزارة التربية والتعليم عن قرارها بإلغاء الصف السادس من المرحلة الابتدائية، وذلك ابتداءً من السنة الدراسية القادمة، ضمن حزمة من الإصلاحات التربوية الجديدة التي تهدف إلى “إعادة هيكلة المنظومة التعليمية وتخفيف الضغط الدراسي على المتعلمين في سنوات التعليم الأولى”.
وأثار الإعلان موجة من التساؤلات بين أولياء الأمور والمهتمين بالشأن التربوي، خاصة حول أثر القرار على التلاميذ ومضمون المقررات الدراسية، ومدى جاهزية المؤسسات التعليمية لاستيعاب هذا التحوّل الهيكلي.
وفي توضيح رسمي، أكدت الوزارة أن هذا التغيير يأتي بعد دراسة معمّقة لتجارب دولية في نظم التعليم الأساسي، حيث ثبت أن تقليص عدد السنوات في الطور الابتدائي لا يؤثر سلبًا على التحصيل العلمي إذا ما رُوعي الجانب البيداغوجي والانتقالي في الخطة.
دمج الصف السادس في مقرارات الصف الخامس
وأضافت أن الصف السادس سيتم دمجه بصفة تدريجية في مقررات الصف الخامس، على أن يُرفق ذلك بدورات تكوينية لفائدة المعلمين وتحسين للمناهج بما يتناسب مع قدرات المتعلمين.
كما طمأنت الوزارة أولياء الأمور أن هذا القرار لن يؤثر على مكتسبات التلاميذ أو على عملية الانتقال إلى المرحلة الإعدادية، مشيرة إلى أن التقييم الشامل للتلاميذ سيأخذ بعين الاعتبار التعديلات الجديدة في عدد سنوات التعليم الأساسي.
خبراء يعبرون عن تحفظهم
من جانبهم، عبّر بعض المربين والخبراء عن تحفظهم تجاه توقيت القرار، معتبرين أن “التغيير المفاجئ في بنية التعليم في المغرب يتطلب وقتًا كافيًا للتخطيط، وتواصلاً أكبر مع مختلف الفاعلين في الحقل التربوي”. فيما رأى آخرون أن الإلغاء قد يكون خطوة نحو تقليص الضغط النفسي والدراسي على الأطفال في سن مبكرة، شرط أن يُرافق ذلك بدعم فعّال في المحتوى والتأطير.
تجدر الإشارة إلى أن هذا القرار يندرج في إطار رؤية الوزارة لإصلاح التعليم، والتي تشمل أيضًا مراجعة البرامج، وتحديث طرق التقييم، وتحسين ظروف العمل داخل المؤسسات التربوية، بما يخدم جودة التعليم ومصلحة المتعلمين على المدى البعيد