الرئسيةحول العالم

نتانياهو يزهو برفض اقامة دولة فلسطين..مجلس الأمن ينعقد و غزة تجدد «الحرب» في نيويورك

جلسة وزارية لمجلس الأمن الدولي حول الأوضاع في الشرق الأوسط، مساء اليوم الثلاثاء، شهدت دعوات لوقف فوري للحرب في غزة وتحذيرات من اتساع نطاق التصعيد بالمنطقة، قوبلت برفض إسرائيلي.

كما دعت كل من فلسطين والجزائر وروسيا إلى عقد مؤتمر دولي لتسوية القضية الفلسطينية.

وتأتي الجلسة التي ترأستها فرنسا في وقت تتفاقم فيه الأوضاع الإنسانية وتزداد الاحتياجات في غزة حيث تخطى عدد القتلى في القطاع 25 ألفا فيما أصيب أكثر من 63 ألفا آخرين بجراح وذلك منذ السابع من أكتوبر.
وفي كلمته، طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بـ”إطلاق سراح الرهائن في غزة فورا ودون شروط”.

وأكد أمين عام الأمم المتحدة أنه يتواصل مع السلطات القطرية والمصرية بشأن جهود إطلاق سراح الرهائن في غزة.

وأشار إلى أن “سكان غزة جميعا يواجهون دمارا بشكل غير مسبوق ولا شيء يبرر العقاب الجماعي”، مؤكدا أن “الوضع الإنساني في غزة مروع، الكل جائع والأمراض والأوبئة تنتشر”.

واعتبر أن “حجم المساعدات المقدمة لقطاع غزة لا يكفي أبدا، شعب غزة لا يواجه فقط خطر القتل أو الإصابة جراء القصف وإنما احتمالات متزايدة للإصابة بالأمراض المعدية”.

وشدد على أن “الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ينبغي أن ينتهي بحل الدولتين وهو ما توافق عليه كثير من أصدقاء إسرائيل”.

واعتبر أمين عام الأمم المتحدة أن “الرفض الواضح والمتكرر لحل الدولتين من أعلى مستويات الحكومة الإسرائيلية غير مقبول”.

من جانبه، قال وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي إن “هناك ألف طن من القنابل أُسقط على المدنيين الفلسطينيين، ما يتعرض له شعبنا من فظائع يهين الضمير الإنساني”.

واعتبر أن “رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يحركه سوى هدف واحد هو البقاء في السلطة على حساب شعبنا”.

وتابع “نتنياهو يتباهى بمنع استقلال الدولة الفلسطينية ورفض إرساء السلام في المنطقة”.

وأكد وزير الخارجية الفلسطيني أنه “آن الأوان للاعتراف بدولتنا وقبول عضويتنا بالأمم المتحدة، وكذلك عقد مؤتمر دولي للسلام”.

وشدد على أن “الوقت ينفذ وأمامنا خياران إما إشعال الصراع أو وقف إطلاق النار”.

في المقابل، قال مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة غلعاد إردان إن “الشرق الأوسط يعاني من سرطان وحتى الآن يُعالج بالمسكنات”.

وأضاف أن وقف الحرب يعني استمرار حماس في السيطرة على قطاع غزة، المستقبل سيظل حالكا حال بقاء حماس في السلطة.

وأكد أن “وقف إطلاق النار يتوقف على تسليم حماس المسؤولين عن 7 أكتوبر والإفراج عن الرهائن”.

وحول توترات الملاحة، اعتبر مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة أن “إيران هي العقل المدبر لهجمات الحوثيين”.

بدوره، دعا وزير الخارجية الفرنسي، ستيفان سيجورنيه إلى “إطلاق سراح جميع الرهائن في غزة فورا وبدون شروط”.

وأكد أن “المعاناة التي يعيشها سكان غزة مروعة”، فيما شدد على أن “الهجوم الذي وقع في 7 أكتوبر كان إرهابيا وارتكبه إرهابيون”.

وشدد وزير الخارجية الفرنسي على أن باريس “لن تتراجع عن حل الدولتين وهذا موقفنا بوضوح”.

وأعرب عن القلق من “التوتر في منطقة الخط الأزرق”، داعيا جميع الأطراف لضبط النفس.

من جانبه، رحب وزير الخارجية الجزائرى أحمد عطاف، بالمبادرات الشجاعة الهادفة لإجبار إسرائيل لتحمل مسؤولياتها إزاء ما يحدث في غزة.

وأكد وزير الخارجية الجزائري أن “ما يحدث في غزة اليوم يعيد إلى الواجهة حتمية إنهاء الصراع عن طريق حل الدولتين”.

ودعا إلى “تبني نهج جديد لتحقيق حل دائم وشامل للقضية الفلسطينية وعقد مؤتمر دولي للسلام”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى