
لماذا انتفض طلبة وخريجو جامعة ابن زهر؟
في خضم الجدل القائم حول قضية الأستاذ (أ.ق) بجامعة ابن زهر” جامعة مغربية عمومية أسِّست في عام 1989 بمدينة أكادير” ، وما رافقها من اتهامات بشأن بيع الشهادات الجامعية، أصدرت تنسيقية طلبة وخريجي جامعة ابن زهر بأكادير بلاغاً استنكارياً شديد اللهجة، عبّرت من خلاله عن رفضها القاطع لما وصفته بـ”الهجمة الشرسة والمنظمة”التي تتعرض لها الجامعة ومكوناتها.
وأعرب الطلبة والخريجون عن قلقهم العميق إزاء ما يتم تداوله في بعض المنابر الإعلامية وصفحات التواصل الاجتماعي، معتبرين أن ما يجري “توظيف مغرض لقضية لا تزال معروضة على أنظار القضاء”، يروم النيل من صورة مؤسسة أكاديمية راكمت، على مدى سنوات، إشعاعاً علمياً وتكوينياً داخل المغرب وخارجه.
إدانة الطلبة لما وصفوه بـ”حملات التشهير الممنهجة”
وأكد الموقعون على البيان تمسّكهم بمبدأ قرينة البراءة، داعين إلى احترام المساطر القانونية وترك الكلمة الفصل للقضاء، باعتباره الجهة الوحيدة المخوّلة للبت في هذا الملف. كما أدانوا ما وصفوه بـ”حملات التشهير الممنهجة” التي طالت طلبة وخريجي الجامعة، معتبرين أنها تمس بمجهودات فئات واسعة نالت شهاداتها عن جدارة واستحقاق، وفي إطار احترام صارم للمعايير البيداغوجية الوطنية.
لا لتعميم حالة فردية معزولة على صورة الجامعة
وحذرت التنسيقية من خطورة تعميم حالة فردية معزولة على صورة الجامعة ككل، معتبرة أن ذلك “اتهام غير مبرر” على مؤسسة تحتل مكانة محورية في النسيج الجامعي بجهة سوس ماسة، وتضطلع بدور أساسي في التنمية العلمية والثقافية على المستويين الجهوي والوطني.
وفي ختام البيان ، دعت التنسيقية إلى فتح تحقيق نزيه وشفاف من قبل الجهات المختصة، مع إطلاع الرأي العام على نتائجه، مؤكدة أن إصلاح التعليم العالي ينبغي أن يمر عبر النقد البناء والمسؤول، لا عبر الإساءة والتشهير.