شهد شاطئ أكادير، اليوم الخميس 29 ماي الجاري ، حادثة مأساوية تمثلت في غرق شاب يبلغ من العمر 17 سنة، بعدما جرفته التيارات المائية بالقرب من منطقة “صخور مارينا”، المعروفة بخطورتها وبتكرار حوادث الغرق بها.
وقد تدخلت عناصر الوقاية المدنية لانتشال جثة الضحية من المياه، في مشهد مؤلم هز مشاعر المصطافين الذين تواجدوا في المكان لحظة الحادث.
وأكدت مصادر محلية أن الشاب دخل إلى منطقة غير مخصصة للسباحة، رغم التحذيرات المتكررة حول خطورة السباحة بالقرب من صخور المارينا، التي تتسم بتياراتها القوية ووجود صخور وحجارة وعرة.
تجدر الاشارة الى ان هذه المنطقة من بين النقط السوداء على الشريط الساحلي للمدينة، إذ سُجلت بها خلال السنوات الماضية حالات غرق عديدة، رغم لافتات المنع المثبتة بالمكان، وتحذيرات السلطات المحلية المتكررة.
سؤال السلامة بشواطئ المدينة
هذه الحادثة المؤلمة تطرح أمام الملأ إشكالية السلامة بشواطئ المدينة، والحاجة إلى تعزيز الإجراءات الوقائية، من خلال المراقبة الصارمة للمناطق الخطرة، ووضع حواجز فعلية تحول دون الوصول إليها، بالإضافة إلى تكثيف الحملات التحسيسية في أوساط الشباب والساكنة المحلية.
وجدير بالذكر أن هذا الغرق المأساوي سلط الضوء على ضرورة تعزيز الوعي الجماعي، وتحمل المسؤولية الفردية في احترام التعليمات الوقائية، حمايةً للأرواح وتفادياً لتكرار مثل هذه الفواجع التي تخلف حزناً عميقاً في صفوف الأسر والمجتمع.
