
تمكنت عناصر الشرطة بولاية الأمن الوطني أكادير، بتنسيق وثيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من توقيف شخص يبلغ من العمر 31 سنة، يُشتبه في تورطه في حيازة السلاح الأبيض في ظروف تهدد سلامة وأمن المواطنين.
وتعود تفاصيل القضية إلى مساء أول أمس الإثنين 2 يونيو الجاري، حين تفاعلت مصالح الأمن بسرعة مع شريط فيديو متداول على منصات التواصل الاجتماعي، يوثق لحظة تهديد شخص بسلاح أبيض أمام أحد المحلات العمومية بمدينة أكادير. الفيديو أثار موجة قلق واسعة بين المواطنين، خصوصًا في ظل غياب أي بلاغ رسمي أو شكاية لدى مصالح الأمن بخصوص الواقعة.
تحريات ميدانية
الأبحاث والتحريات التقنية التي باشرتها الأجهزة الأمنية مكنت من تحديد هوية المشتبه فيه، الذي تبين أنه حارس ليلي يعمل بالمحل التجاري الظاهر في الفيديو. وتم توقيفه مساء اليوم ذاته، في عملية أمنية نُفذت بدقة وسرعة، دون تسجيل أي مقاومة تذكر.
النيابة العامة تدخل على الخط
وقد جرى الاحتفاظ بالمشتبه فيه تحت تدبير الحراسة النظرية، رهن إشارة البحث القضائي الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، وذلك بهدف تحديد ظروف وملابسات الواقعة، والتثبت من الخلفيات الحقيقية التي دفعت المتهم إلى ارتكاب هذا السلوك المثير للذعر.
حضور أمني رقمي واستباقي
تعكس هذه العملية الأمنية فعالية مقاربة “الاستباق الرقمي” التي تعتمدها المديرية العامة للأمن الوطني، من خلال التفاعل مع المحتوى المنشور على شبكات التواصل، كأداة رصد وتحليل لتهديدات أمنية محتملة. كما تُبرز أهمية التنسيق بين مختلف المصالح الأمنية، لضمان سرعة التدخل والحد من المخاطر المرتبطة بمثل هذه السلوكيات العنيفة.