طفل بين الحياة والموت بعد تعرضه لهجوم كلب ضال بأورير
05/06/2025
0
بقلم: بثينة المكودي
لم يكن الطفل (ع.ر)، يعلم أن خروجه من المدرسة عشية الاربعاء 4 يونيو الجاري بجماعة أورير، ضواحي أكادير، سيكون على موعد مع مأساة تُضاف إلى سلسلة من الحوادث التي باتت تُهدد أرواح الأبرياء بصمت.
ففي لحظة خاطفة، هاجمه كلب ضال شرس، وأوقعه أرضًا قبل أن ينهال عليه بعضات غادرة في الرأس والعنق والكتف، صرخات الطفل اخترقت صمت الحي، لكنها لم توقف هجوم الحيوان المسعور ، قبل أن يتدخل بعض المارة لإنقاذه ونقله على وجه السرعة إلى مستشفى الحسن الثاني بأكادير، حيث يرقد الآن في قسم الإنعاش، يصارع من أجل البقاء، فيما تصارع أسرته مشاعر الخوف والانكسار.
بحسب مصادر محلية، فإن حالة الطفل الصحية وُصفت بالحرجة، نظرا لخطورة الإصابات التي تعرض لها، خاصة على مستوى الرأس والرقبة، ما يجعل الساعات القادمة حاسمة في مصيره.
الحادثة المؤلمة تعيد إلى الواجهة سؤالًا قديمًا جديدًا:
من يحمي الأطفال من الكلاب الضالةhttps://dabapress.com/213019/ التي تتكاثر بشكل مقلق في عدد من المناطق الحضرية والقروية على السواء؟
وإلى متى سيظل محيط المدارس، الذي يفترض أن يكون فضاء آمن للتعلم والنمو، عرضة لأخطار مماثلة دون تدخل فعلي من الجهات المسؤولة؟
ففي الوقت الذي تُطلق فيه حملات توعوية لحماية التلاميذ من العنف أو المخدرات، يُهمل جانب أساسي من سلامتهم: البيئة المحيطة بالمدرسة.
كلاب ضالة تتجول بلا رقيب، ونقص في الحملات الوقائية، وتأخر في اعتماد مقاربات فعالة لمعالجة الظاهرة، كلها عوامل تجعل من حادث أورير جرس إنذار حقيقي.
اليوم، يرقد الطفل في الإنعاش، وقد لا يدرك أن مصيره أصبح قضية رأي عام محلية، تستدعي تحركًا فوريًا، لا فقط للبحث عن الكلب الذي هاجمه، بل عن السياسات الغائبة في التعاطي مع الظاهرة.
فلننتظر أن يتماثل الطفل للشفاء، لكن فلنتوقف عن انتظار الكارثة القادمة.