الرئسيةمجتمع

دراجات التوصيل السريع.. مخاطر تهدد الحياة ببضع دريهمات

بقلم: بثينة المكودي

نشاهد كل يوم في شوارعنا دراجات التوصيل النارية تجري وتسابق الريح، سائقوها يسرعون، يتهورون، وكل هذا مقابل دريهمات قليلة تساعدهم على كسب لقمة العيش.

هؤلاء الشباب يواجهون ظروفا صعبة وضغط كبير من شركات الوجبات السريعة المستعجلين ان يصل المنتوج ساخن حتى يضمن استمرار مشروعه، فتتحول الطرق إلى مضمار خطير تنعدم فيه السلامة.

ولكن هل من الحكمة أن نراهن بحياتنا وحياتهم في هذا السباق؟

أليس من الأفضل الالتزام بقوانين السير، ومدمار الدراجات النارية، وممارسة الحكمة والصبر للحفاظ على الأرواح التي لا تقدر بثمن؟

شركات تبرأ نفسها من اية مسؤولية

 

والأمر المثير للقلق أن الشركات التي توظف هؤلاء السائقين تبرأ نفسها من المسؤولية، فتكتفي بفرض شروط بسيطة مثل توفر الدراجة النارية والتأمين، وتقول: “هذه الدراجة تعمل لحسابنا”، وكأن السائق هو المسؤول الوحيد عن كل ما يحدث، وفي حال وقوع أي حادث، لا تتحمل هذه الشركات شيئ من المسؤولية.

إن هذه الظاهرة مسؤولية الجميع ابتداء من السائقين، وشركات  التوصيل، جميع والجهات المختصة، لضمان سلامة الجميع، فالحياة ليست مجرد دريهمات تجنى، بل هي أغلى ما نملك ولاشيء يعوض صحة الانسان الذي تعرضها الدراجات الناري الجاهزة للطيران للخطر المبين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى