كشف كريم الكلايبي، النائب الأول لرئيس مقاطعة عين السبع بمدينة الدار البيضاء، أن المقاطعة تعيش في الفترة الحالية حدثًا تاريخيًا هامًا يعكس التزام الدولة بتحسين ظروف عيش المواطنين، حيث تم الشروع في هدم أحد أقدم أحياء الصفيح بالعاصمة الاقتصادية، المعروف بـ”دوار بويه”.
وأكد الكلايبي، المنتمي لحزب الأصالة والمعاصرة، أن هذه المبادرة تأتي ضمن الورش الملكي السامي وتشكل نقطة تحول بارزة في حياة سكان هذا الحي العريق، الذي يحمل عبقًا من تاريخ طويل من الصمود والتحديات.
وأوضح أن دوار بويه، بموقعه المميز، لعب دور الشاهد على تطور مدينة الدار البيضاء عبر مختلف المراحل الزمنية، وسجل فيه السكان تاريخًا حافلًا بالإصرار والإرادة القوية في وجه الظروف القاسية. كما أشاد بروح التضامن والتآزر التي تميز ساكنته، بالإضافة إلى سعيهم المستمر نحو توفير مستقبل أفضل لأبنائهم.
وأشار الكلايبي إلى أن عملية هدم أحياء الصفيح لا تقتصر فقط على إزالة مبانٍ عشوائية بل تُعد رمزًا لإزالة معاناة طويلة الأمد وتذليل عقبة أمام التنمية. هي ليست مجرد خطوة عمرانية، بل بداية لعصر يعيد الكرامة ويضمن العيش الكريم لسكان دوار بويه.
وقد أعرب عن تقديره لجهود عمالة مقاطعات عين السبع الحي المحمدي وعلى رأسها عامل العمالة، وكل الفرق العاملة التي ساهمت في إنجاح هذا المشروع. وأكد أن هذا الجهد يعبر عن التزام راسخ من السلطات المحلية لتوفير سكن لائق وخلق بيئة حضرية تخدم الجميع.
ودعا الكلايبي مختلف الأطراف في مقاطعة عين السبع وجماعة الدار البيضاء إلى دعم هذه العملية التاريخية ومساندة سكان دوار بويه خلال المرحلة الانتقالية. وبيّن أن نجاح هذا المشروع يعتمد بشكل مباشر على التعاون وتضافر الجهود لتحقيق هدف مشترك: بناء مدينة حديثة تستجيب لتطلعات السكان، تحترم هويتها الثقافية، وترسخ قيم التضامن والعدالة الاجتماعية والمجالية.
في ختام حديثه، عبّر الكلايبي عن شكره وتقديره للجهود المستمرة للسلطات المحلية وتفانيها في خدمة المواطنين، متمنيًا لسكان دوار بويه حياة كريمة ومستقرة في مساكنهم الجديدة الواقعة بمقاطعة مولاي رشيد.
