
في خطوة وُصفت بأنها دفعة قوية للسياحة الوطنية، عززت مدينة أكادير ربطها الجوي مع القارة الأوروبية ليصل إلى 16 وجهة مباشرة، مستقطبة بذلك أعدادًا قياسية من الزوار خلال صيف 2025، في مؤشر إيجابي على الانتعاش السياحي بعد سنوات من الركود والتذبذب.
وأعلنت سلطات مطار أكادير المسيرة عن تشغيل خطوط جديدة هذا الموسم، منها رحلات مباشرة تربط المدينة ببوردو وبورغوس عبر شركة “ترانسافيا”، وأخرى من مطار بورنموث البريطاني عبر شركة “جيت2”، بالإضافة إلى خط مباشر من أوسلو، تم إطلاقه في إطار توسعة شراكة المكتب الوطني المغربي للسياحة مع مجموعة من الفاعلين الأوروبيين في النقل الجوي.
انطلاق أولى الرحلات المباشرة لشركة “بلاي” الأيسلندية نحو أكادير في دجنبر المقبل
كما ينتظر أن تنطلق في دجنبر المقبل أولى الرحلات المباشرة لشركة “بلاي” الأيسلندية نحو أكادير، ما يجعل المدينة المغربية واحدة من الوجهات القليلة جنوب المتوسط التي تؤمّن رحلات شتوية منتظمة من أوروبا الشمالية، في ظل سعي السياح للهروب من برد الشتاء نحو شمس الجنوب.
وتعليقًا على هذه الدينامية، أوضح مصدر من المكتب الوطني المغربي للسياحة أن “خطة تعزيز الربط الجوي تستهدف جعل أكادير وجهة أولى للسياحة الشاطئية بالمملكة، وأن التنسيق جارٍ لفتح المزيد من الخطوط من عواصم أوروبية أخرى في الشهور المقبلة.”
إطلاق الخطوط الملكية المغربية برنامجًا صيفيًا طموحًا
الإقبال غير المسبوق هذا الصيف لم يكن من نصيب أكادير فقط، بل جاء ضمن استراتيجية وطنية شاملة، تُوّجت بإطلاق الخطوط الملكية المغربية برنامجًا صيفيًا طموحًا، تجاوز عدد مقاعده 6.6 مليون، موزعة على نحو 95 وجهة، عبر أسطول حديث يشمل طائرات بوينغ 787‑9 و737‑8 ماكس، مع تركيز خاص على الرحلات الموسمية الخاصة بعملية “مرحبا”.
ويُتوقع أن ينعكس هذا الزخم السياحي إيجابيًا على الاقتصاد المحلي بالجهة، خاصة في ظل استعداد مهنيي القطاع الفندقي والمطاعم والأنشطة البحرية لاستيعاب الطلب المرتفع، وسط دعوات لتعزيز البنية التحتية، وتحسين جودة الخدمات، واستثمار هذا النجاح في تثبيت أكادير كوجهة مستدامة ومفتوحة على العالم