الرئسيةرياضة

منخرطون: نرفض ما يُسمّى بـ”مؤسسة منخرطي نادي الوداد الرياضي” ولا تمثلنا

أعلن مجموعة من المنخرطين بنادي الوداد الرياضي رففم لما يُعرف بـ”مؤسسة المنخرط”، وقال المنخرطون الغاضبون من تدبير الرئيس الحالي للفريق، هشام آيت منا، “إننا نعلن بوضوح رفضنا اعتبارها هيئة شرعية تمثلنا، إذ إنها لم تُنتخب من طرف المنخرطين، ولا تستند إلى أي سند تنظيمي داخل النظام الأساسي أو الداخلي لنادي الوداد الرياضي”. موضحين أن ما يُعرف بـ”مؤسسة المنخرط” هي “مجرّد عرف ممارَس دون توافق أو تفويض، ولا يُلزمنا في شيء”.

وعليه، صرّح منخرطون، في بيان، وبوضوح أنّ هذه “المؤسسة” لا تعبر عن جميع المنخرطين، ولا تحظى بثقتهم، وقالوا إنها “لا تُعبّر عنّا، ولا تحظى بثقتنا أو تمثيلنا، وإن استُخدمت أداةً لتكميم الأصوات الحرة، أو غطاءً لتبرير العجز وتكريس الإقصاء، فإنّ وجودها في حدّ ذاته يُشكّل عبئًا على المسار الديمقراطي داخل النادي، ولا يليق أن تُنسب لمشروعٍ رياضيٍّ عريقٍ يؤمن بالاختلاف وتعدّد الآراء”.

وأوضخ المصدر أن المنخرطين “تابعوا ببالغ الاستغراب البيان الصادر عما يُسمّى بـ”مؤسسة منخرطي نادي الوداد الرياضي”، والمنشور عبر صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي تحمل اسم “WAC Adherents”، والذي تم تقديمه “كما لو كان يمثّل رأي عموم المنخرطين. والحال أن الواقع يُكذّب هذا الادعاء جملةً وتفصيلًا، إذ لم يُعرض البيان على الأغلبية الساحقة من المنخرطين، ولم يُطرح للنقاش أو التداول، بل إن عددًا وافرًا منهم لم يكونوا على علم بوجوده أصلًا”.

وعبر المنخرطون عن أسفهم الشديد، لكون أن “البعض قد انصرف عن القضايا الجوهرية التي تستوجب المسؤولية، وانشغل بمحاولة إضفاء صفة “الرسمية” على صفحات ومواقف افتراضية، كأنّ الانتماء يتم عبر إثبات الشرعية الشكلية، لا عبر المواقف الصادقة. بل إن من المؤسف أن نرى من يُدافع عن صفحة كأنها الكيان، ويحاول فرض شرعيتها، أكثر من دفاعه عن وداد الأمة نفسها، وعن استقرارها المالي، وسلامة تسييرها، ومستقبلها الرياضي”.

بل، يضيف المنخرطون، أن “الأمر تعدّى ذلك إلى محاولاتٍ لتكميم أفواه الصحافة الحرة، التي لم تفعل سوى أداء واجبها المهني بنقل الرأي الآخر داخل ما يُسمّى بمؤسسة المنخرط، في مشهد يُناقض تمامًا روح الديمقراطية، ويكشف عن ضيق مقلق بالرأي المخالف، وخشيةٍ واضحة من انكشاف الحقائق”.

وأوضح البيان أن تشكيل إطار تواصلي ونشرهم لرسالة سابقة، “لم يكن بدافع التصعيد أو الصدام، بل نتيجةً لحالة من الوصاية والهيمنة المفروضة على مواقف المنخرطين، حيث يتم تغييب كل من يرفض الاصطفاف، ويُحاصر كل من يُعبّر عن رأي مختلف”.

وجدد المنخرطون التزامهم بـ”حرية التعبير داخل إطار الجمعية، واحترام كل رأي مخلص يضع وداد الأمة فوق كل اعتبار، دون إقصاء أو تحكم. فالنادي لا يُبنى بالولاءات العمياء، بل بالنقد المسؤول، والانتماء الصادق، والحرص الجماعي على الإصلاح”.

وختامًا، أعلن المنخرطون أن “هذا البيان سيكون آخر تعقيب لنا على ما لا يخدم المصلحة العليا للنادي. ومن كانت وداد الأمة في قلبه، صادقًا في نواياه، أمينًا على مستقبلها، فمرحبًا به شريكًا في الطريق. أمّا من اختار فرض صوته والتحدث باسم الآخرين دون حق، فليس له علينا سمعٌ ولا طاعة”.

يذكر أن مجموعة من المنخرطين بنادي الوداد الرياضي لكرة القدم، سبق أن طالبوا هشام آيت منا، ومن معه في المكتب المديري بتقديم استقالتهم فورًا، وفتح باب الترشيحات، والدعوة إلى جمع عام استثنائي للفريق، يكون محطة حقيقية للمحاسبة، وإعادة تصحيح المسار، وفق منطق مؤسساتي سليم.

وفي رسالة توضيحية من بعض منخرطي نادي الوداد الرياضي إلى جماهيره، لم يفت المطالبون باستقالة أيت منا ومن معه باستحضار “حجم الألم والخيبة”، لكنهم في المقابل يؤمنون أن “هذه المرحلة العصيبة ستكون بداية لفرز حقيقي، وتمهيدًا لإعادة التوازن”، مشيرن إلى أنهم سنبقون، كما كانوا، “في صف الوداد، لا صف الأشخاص”. ومواصل أداء أدوارهم، “لأن الوداد لا تليق بها إلا الشفافية، ولا يليق بها إلا العمل المؤسساتي النزيه”.

واعتبر مجموعة من المنخرطين بنادي الوداد الرياضي لكرة القدم، في رسالة توضيحية إلى جماهير الوداد، أن “الرئيس الحالي (هشام أيت منا)، ومن معه فشلوا في مهامهم، وتخبطوا في قراراتهم، وأساؤوا تقدير حجم المسؤولية التي تقلدوها. غابت الرؤية، وافتُقد التخطيط، وتحولت مؤسسة النادي إلى أداة لإرضاء نزوات شخصية، بدل أن تكون منصة لصنع المجد والكرامة الرياضية”.

وقال المنخرطون “نتوجه إليكم بهذه الرسالة، ونحن ندرك أن صوت الجماهير لم يكن يومًا صدى، بل كان الأصل والأساس. نكتبها بصدق الوُد، وبمسؤولية الانتماء، إيمانًا منا بأنكم الشريك الحقيقي في مصير الوداد، وأن واجب المصارحة لا يقبل التأجيل”.

وأشار المنخرطون إلى أن “وداد الأمة مرت بفترات عصيبة، وتعثر المسار في منعطفات خطيرة، كان بالإمكان تفاديها لو انتصرت المصلحة العليا للفريق على الحسابات الضيقة، ولو أُحسن تدبير المرحلة بعقلانية وبعد نظر، إذ نتحمل مسؤوليتنا في جزء مما آلت إليه الأوضاع، لا نتهرب منها، بل نقر بها ونجعل منها منطلقًا لتصحيح المسار وتقويم الأعطاب”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى