الرئسيةمنوعات

بسبب احتفال بعيد ميلاده أهان فيها أشخاص..لامين يامال يواجه انتقادات

يواجه اللاعب الدولي الإسباني ونجم نادي برشلونة، لامين يامال، موجة واسعة من الانتقادات، على خلفية احتفال خاص أقامه بمناسبة بلوغه سن 18، أثار جدلا واسعا بسبب ما اعتُبر “سلوكًا مهينًا” تجاه الأشخاص من ذوي القامة القصيرة، الذين تم توظيفهم كجزء من فقرات ترفيهية خلال الحفل.

استنكار واسع

الاحتفال الذي نُظم بإحدى الفيلات الفاخرة في منطقة “كوستا برافا” شمال برشلونة، شهد حضور عدد من نجوم كرة القدم ومشاهير الموسيقى والفن، من بينهم مغنيون معروفون مثل أوزونا وبيزاراب، إضافة إلى عدد من المؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي. غير أن الأنظار تحولت سريعًا من أجواء الاحتفال إلى انتقادات حادة طالت طريقة تنظيمه، بعد انتشار صور ومقاطع فيديو تُظهر أشخاصًا من قصار القامة وهم يؤدون عروضًا ترفيهية للحضور.

الجمعية الإسبانية للقصار المصابين بالضمور العظمي (ADEE) أعربت في بيان رسمي عن استنكارها الشديد لما وقع، معتبرة أن توظيف أشخاص من ذوي القامة القصيرة ضمن فقرات الحفل يرسّخ الصور النمطية المهينة ويُعاملهم كـ”أدوات للفرجة”. وأكدت الجمعية أنها باشرت إجراءات قانونية في هذا الصدد، معتبرة ما حدث خرقًا صريحًا لقانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة المعمول به في إسبانيا.

وقالت الجمعية في بيانها: “نشعر بالحزن من أن لاعبًا شابًا وذا تأثير واسع مثل لامين يامال ينخرط في ممارسات تمييزية تنتهك كرامة فئة مهمشة. من غير المقبول تحويل معاناة الأشخاص المصابين بالقزام إلى مادة للترفيه في حفلات خاصة، مهما كان طابعها أو خصوصيتها”.

لا رد من اللاعب أو ممثليه

من جهة أخرى، لم يصدر أي رد رسمي من اللاعب أو ممثليه حتى لحظة إعداد هذا التقرير. إلا أن الجدل أخذ أبعادًا أوسع بعد أن ظهرت لقطات ليامال داخل سيارة مغلقة دون وضع حزام السلامة، في الوقت الذي كان يغادر فيه موقع الحفل، ما زاد من الانتقادات بشأن سلوكه في هذا الحدث الذي صادف بلوغه سن الرشد.

ويُعد لامين يامال أحد أبرز المواهب الصاعدة في كرة القدم الأوروبية، إذ سجل ظهوره الدولي مع المنتخب الإسباني وهو لا يزال في سن السابعة عشرة، وشارك مؤخرا في بطولة “يورو 2024” حيث خطف الأنظار بأدائه المتميز.

لكن هذا الجدل، وإن تعلق بحياة شخصية، يسلّط الضوء على المسؤولية الاجتماعية الملقاة على عاتق الرياضيين، خاصة أولئك الذين يمثلون قدوة لفئات واسعة من الجماهير، وخصوصًا الشباب. ففي ظل تصاعد النقاش حول حقوق ذوي الإعاقة، تُطرح مجددًا أسئلة حول حدود الخصوصية، ومسؤولية الشخصيات العامة في سلوكهم خارج ميادين المنافسة.

فرصة لإعادة النقاش حول التمييز المبطن لدوي القامة القصيرة

الجمعيات الحقوقية الإسبانية ترى في هذا الحادث فرصة لإعادة النقاش حول التمييز المبطّن الذي يواجهه ذوو القامة القصيرة، ليس فقط في الإعلام أو الثقافة الشعبية، بل حتى في الفعاليات الخاصة التي تعيد إنتاج صور نمطية طالما ناضل المعنيون من أجل تغييرها.

ومع تزايد الضغط الإعلامي والحقوقي، يُتوقع أن يضطر اللاعب أو ناديه إلى تقديم توضيحات أو اعتذارات، خاصة مع تزايد الدعوات لفتح نقاش مجتمعي واسع حول السلوكيات التمييزية مهما كان سياقها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى