الرئسيةسياسة

اللجنة الدولية لدعم الشعب الفلسطيني تندد بمخطط “كنيست” لفرض السيادة على الضفة الغربية

أدانت اللجنة الدولية لدعم الشعب الفلسطيني، المنبثقة عن منظمة تضامن الشعوب الإفريقية-الآسيوية، بشدة قرار “كنيست” الاحتلال الإسرائيلي الذي أقرّ مؤخراً مقترحاً يطالب بفرض وإحلال السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية المحتلة.

و وصفت اللجنة هذا القرار بأنه إمعان جديد في جرائم الاحتلال، وتقويض صارخ لجهود السلام والاستقرار، وانتهاك فاضح للشرعية والقوانين الدولية.

وأكدت اللجنة، في بيان صدر من مقرها في العاصمة المغربية الرباط، أن هذه الخطوة ليست سوى تأكيد على سياسة الاحتلال القائمة على فرض الأمر الواقع بالقوة والغطرسة، وتعكس بوضوح الطموحات التوسعية التي تغذيها عقلية الاستيطان والعنصرية ضد الأرض والإنسان الفلسطيني.

الاحتلال يتمادى… والمجتمع الدولي مدعو للتحرك

وأشارت اللجنة إلى أن تمرير مثل هذه الاقتراحات يفضح الوجه الحقيقي للاحتلال الإسرائيلي، الذي لا يكتفي بانتهاك حقوق الإنسان، بل يتعمد تعميق مشروع تصفية القضية الفلسطينية من خلال سياسات التطهير العرقي، والتهجير القسري، والحصار والتجويع، وترويع الفلسطينيين بعنف المستوطنين، فضلًا عن استمرار نهب الأراضي وتدنيس المقدسات الإسلامية والمسيحية.

واعتبرت اللجنة الدولية أن هذه السياسات تمثل تحديًا مباشرًا للإرادة الدولية، وتجري في توقيت يشهد تراجعًا في الضغط الدولي الفعلي على الاحتلال، مقابل تصاعد الدعم السياسي والعسكري من بعض القوى العالمية، ما يشجع تل أبيب على مواصلة مشروعها الاستيطاني بلا رادع.

نداء إلى الضمير الدولي

وفي هذا الصدد، طالبت اللجنة المجتمع الدولي، بجميع مؤسساته ودوله، بتحمل مسؤولياته تجاه ما وصفته بـ”التمادي الخطير” للاحتلال الإسرائيلي، مؤكدة على ضرورة العمل العاجل لوضع حد لانتهاكاته، من خلال التصدي لهذا القرار الذي يمثل تحدياً صريحاً للإرادة الدولية التي تؤكد على إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من حزيران/يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية. محذرة في الوقت ذاته من أن الصمت الدولي إزاء هذه الخطوات قد يفتح الباب أمام مزيد من الانفجار في المنطقة، ويفتح المجال أمام تكرار مآسي التطهير العرقي في العصر الحديث.

اللجنة الدولية… صوت داعم من قلب الرباط

وتجدر الإشارة إلى أن اللجنة الدولية لدعم الشعب الفلسطيني تضم في عضويتها لجان السلم والتضامن من مختلف دول إفريقيا وآسيا وأوروبا، و تتخذ من الرباط مقرًا لها، بقيادة السياسي والإعلامي المغربي طالع السعود الأطلسي، بينما يتولى أمانتها العامة أنيس سويدان، مدير عام العلاقات الخارجية في منظمة التحرير الفلسطينية في رام الله، مما يضفي عليها بعدًا رمزيًا مهمًا باعتبار المغرب نقطة التقاء للقوى الحية المناهضة للاستعمار والداعمة للحق الفلسطيني.

وخلص البيان إلى التأكيد على أن صمود الشعب الفلسطيني، رغم كل الانتهاكات، هو تجسيد حي لإرادة الحرية والكرامة، مشيرًا إلى أن معركة السيادة على الأرض الفلسطينية ليست فقط معركة الفلسطينيين، بل معركة ضمير عالمي مطالب بإثبات مصداقيته في مواجهة نظام فصل عنصري لم يعد يخفي نواياه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى