الرئسيةحول العالم

ثلاثة قتلى على الأقلّ بهجوم في مدينة إلعاد بوسط إسرائيل

سقط ثلاثة قتلى على الأقلّ وخمسة جرحى في هجوم وقع في مدينة إلعاد بوسط إسرائيل مساء الخميس تزامناً مع إحياء الدولة العبرية ذكرى تأسيسها، في حلقة جديدة من مسلسل هجمات مماثلة استهدفت أنحاء مختلفة من إسرائيل في الأسابيع الأخيرة.

وقالت نجمة داود الحمراء، منظمة الإسعاف الطبي في إسرائيل، إنّ ثلاثة من الجرحى حالهم حرجة والاثنين الباقيين جروحهما متوسطة الخطورة أو طفيفة.

ويأتي هذا الهجوم بعد سلسلة هجمات مماثلة شهدتها الدولة العبرية في الأسابيع الأخيرة وشنّها فلسطينيون أو عرب إسرائيليون.

من جهتها قالت الشرطة الإسرائيلية إنّ الهجوم وقع على ما يبدو في أماكن متفرقة من المدينة، مشيرة إلى أنّها أطلقت عملية أمنية واسعة لتعقّب منفّذي الهجوم.

وأوضحت الشرطة أنّها نصبت حواجز على الطرقات وسيّرت دوريات بإسناد من مروحيات للعثور على سيارة فرّت من مكان الهجوم.

ولم توضح الشرطة ملابسات الهجوم، لكنّ وسائل إعلام إسرائيلية عدّة قالت إنّ منفّذيه استخدموا أسلحة لشنّه.

وأضافت “لم يتمّ القبض على الإرهابيين بعد”.

وقال وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد إنّ “فرحة عيد الاستقلال انقطعت في لحظة”، مندّداً ب”هجوم دموي في إلعاد”.

وفي إلعاد، قال المسعف آلون ريزكان الذي كان من أوائل الذين وصلوا إلى مكان الهجوم إنّه رأى “مشهداً معقّداً”، مشيراً إلى أنّ القتلى الثلاثة هم جميعاً رجال في أوائل الأربعينيات من العمر.

من جهتها قالت نجمة داود الحمراء، النسخة الإسرائيلية من الصليب الأحمر والهلال الأحمر، إنّ المصابين بجروح خطرة هم رجال تراوح أعمارهم بين 35 و60 عاماً.

والغالبية العظمى من سكان إلعاد البالغ عددهم حوالى 50 ألف نسمة ينتمون إلى طائفة الحريديم اليهودية الأصولية.

وكانت بني براك، وهي بدورها مدينة غالبية سكّانها من الحريديم وتقع على غرار إلعاد في ضاحية مدينة تل أبيب الساحلية، هدفاً لهجوم مماثل في مارس.

ومنذ 22 مارس شهدت مدن إسرائيلية مختلفة سلسلة هجمات أسفرت عن سقوط 15 قتيلاً، بينهم شرطي من عرب إسرائيل وأوكرانيان. ولا تشمل هذه الحصيلة ضحايا هجوم الخميس.

ونفّذ اثنان من هذه الهجمات الدامية في منطقة تل أبيب فلسطينيون.

وخلال الفترة نفسها قُتل ما مجموعه 27 فلسطينياً وثلاثة من عرب إسرائيل، من بينهم منفّذو هجمات وآخرون قتلوا بأيدي القوات الإسرائيلية خلال تنفيذها عمليات في الضفة الغربية.

وبدأت إسرائيل مساء الأربعاء إحياء ذكرى تأسيسها في 14 مايو 1948 والذي يصادف هذه السنة وفقاً للتقويم العبري الخامس من مايو (يبدأ اليوم في الديانة اليهودية عند غروب الشمس وليس عند شروقها).

أما الفلسطينيون فيحيون من جهتهم في 15 مايو من كلّ عام ذكرى النكبة.

وسارعت حركتا حماس والجهاد الإسلامي إلى الترحيب بالهجوم.

وقالت حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة إنّ “العملية جزء من غضب شعبنا على اعتداءات الاحتلال بحق المقدّسات”، معتبرة أنّ “اقتحام المسجد الأقصى لا يمكن أن يمرّ دون عقاب”.

واندلعت صباح الخميس صدامات بين الشرطة الإسرائيلية ومتظاهرين فلسطينيين على أثر تجدد زيارات اليهود لباحة المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة بعد توقف استمر عشرة أيام تقريباً.

وشهدت باحات المسجد الأقصى منذ منتصف نيسان/أبريل وبالتزامن مع شهر رمضان صدامات عنيفة بين الشرطة الإسرائيلية ومتظاهرين فلسطينيين على خلفية زيارة إسرائيليين، بينهم مستوطنون، باحات المسجد في خطوة يعتبرها الفلسطينيون “اقتحاماً” للموقع المقدّس.

وأصيب في صدامات نيسان/أبريل والتي تزامنت أيضا مع عيد الفصح اليهودي، أكثر من 300 من المتظاهرين الفلسطينيين بينهم مسلمون أجانب وعرب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى