أعلنت مجموعة المكتب الشريف للفسفاطOCP، الرائد العالمي في مجال الأسمدة الفوسفاطية، عن تجاوز إنتاجها من سماد سوبر فوسفاط الثلاثي (TSP) حاجز خمسة ملايين طن خلال سنة 2025، في خطوة وُصفت بالاستراتيجية لترسيخ مكانة المغرب كأحد أبرز الفاعلين في صناعة الأسمدة عالميًا.
جاء ذلك في بلاغ صادر عن المجموعة، أكدت من خلاله أن هذا الإنجاز جاء بفضل دخول خطين صناعيين جديدين حيز الخدمة، بطاقة إنتاجية تصل إلى نصف مليون طن لكل منهما، في إطار مشروع TSP Hub المتمركز بالمنصة الصناعية للجرف الأصفر، أحد أكبر المجمعات الصناعية في إفريقيا.
سماد عالي الفعالية لدعم الزراعة المستدامة
ووفق البلاف يعتبر يُعتبر TSP أحد أكثر الأسمدة الفوسفاطية فعالية، إذ يحتوي على نسبة تفوق 90% من الفوسفور القابل للامتصاص، ما يجعله خيارا أساسيا لتخصيب التربة وتحسين الإنتاجية الزراعية، خصوصًا في المناطق الفقيرة بالمواد العضوية.
هذا ويأتي تطوير إنتاجه في سياق التزام OCP بتطبيق مبادئ التسميد الرشيد والذكي، بما يتماشى مع معايير التنمية المستدامة.
خطط توسعية وطموح عالمي
إلى جانب هذا الرقم القياسي، تسعى المجموعة إلى رفع قدرتها الإنتاجية من TSP إلى سبعة ملايين طن سنويا مع نهاية 2025، وذلك من خلال تعديل بعض الوحدات الصناعية وتوسيع الاستثمارات في مجمعات الجرف الأصفر.
كما أعلنت OCP Nutricrops عن برنامج استثماري يهدف إلى زيادة الطاقة الإنتاجية الإجمالية للأسمدة بـ 9 ملايين طن إضافية بحلول 2028، ما يعزز حضور المغرب في السوق العالمية، ويفتح آفاقًا جديدة للتصدير نحو إفريقيا وآسيا، حيث يتزايد الطلب على الأسمدة.
أهمية اقتصادية واستراتيجية
هذا الإنجاز لا يمثل فقط نجاحًا صناعيًا، بل يعكس أيضًا الدور المحوري الذي يلعبه قطاع الفوسفاط في الاقتصاد الوطني. فزيادة الإنتاج تعني تعزيز الصادرات، خلق فرص عمل، ودعم الأمن الغذائي الإقليمي والدولي، في وقت يشهد فيه العالم تحديات مرتبطة بالتغيرات المناخية وضغط الطلب على المنتجات الزراعية.
جدير بالذكر أنه، وفق المصدر ذاته، بتجاوز سقف 5 ملايين طن من سماد TSP، يخطو المكتب الشريف للفوسفاط خطوة جديدة نحو تحقيق طموحاته العالمية في مجال صناعة الأسمدة، ويؤكد التزامه بمواكبة التحولات الكبرى في الزراعة المستدامة، بما يخدم المغرب والقارة الإفريقية والعالم.
