فرنسا.. اعتقال الطبيب المشتبه بقتل زوجته الطبيبة في فاس

أعلنت السلطات الفرنسية، الثلاثاء 29 يوليوز 2025، عن توقيف الطبيب المغربي المشتبه في قتل زوجته الطبيبة بمدينة فاس، بعد أن ظل فارًّا، منذ منتصف الشهر الجاري. التوقيف تم بناءً على مذكرة بحث دولية صادرة عن النيابة العامة المغربية لدى محكمة الاستئناف بفاس، بعد تنسيق أمني بين المغرب وفرنسا.

خلفية الجريمة

القضية تعود إلى يوم 17 يوليوز، حين عُثر على جثة الطبيبة الشابة، مدفونة بحديقة منزل عائلة زوجها في جماعة أولاد زباير قرب تازة. الضحية، التي كانت تعمل بالمستشفى الإقليمي الغساني بفاس، اختفت قبل ذلك بيومين في ظروف غامضة، ليبادر زوجها إلى تقديم بلاغ يفيد بهروبها من بيت الزوجية، قبل أن يغادر المغرب مباشرة إلى فرنسا، وهو ما أثار الشبهات حوله.

تفاصيل التحقيق

أبحاث الشرطة العلمية كشفت وجود آثار دماء الضحية داخل سيارة الزوج المركونة بمرآب المنزل، فيما أكد تقرير التشريح أن الجثة تعرضت للتقطيع بعد قتلها، في جريمة هزت الرأي العام بالنظر إلى وحشيتها ومكانتها المهنية.

كما قادت التحريات الميدانية بمشاركة كلاب بوليسية إلى اكتشاف مكان دفن الجثة، لتتعزز فرضية القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.

اعتقال وتنسيق دولي

بعد فراره، أصدرت السلطات المغربية مذكرة توقيف دولية في حق الزوج، ليتم إيقافه بفرنسا بمدينة ليون، ووضعه تحت تدابير الحراسة القضائية في انتظار إجراءات التسليم للمغرب، ومن المرتقب أن يُرحّل المشتبه به خلال الأيام القليلة المقبلة لمواجهة تهم ثقيلة أبرزها القتل العمد، التمثيل بالجثة، وإخفاء معالم الجريمة.

صدمة مجتمعية ودعوات للتشديد

الجريمة أثارت صدمة واسعة داخل المجتمع المغربي، خصوصًا في الأوساط الطبية التي فقدت إحدى الكفاءات الشابة المعروفة بتفانيها المهني، وتوالت الدعوات لتشديد العقوبات على جرائم العنف الأسري، وتعزيز تدابير حماية النساء في ظل تزايد حالات العنف المفضي إلى الموت.