قالت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالأراضي الفلسطينية المحتلة فرانشيسكا ألبانيز، إن حركة حماس الفلسطينية “قوة سياسية فازت بانتخابات ديمقراطية عام 2006” وكانت “سلطة الأمر الواقع” في فلسطين.
حماس قوة سياسية فازت بانتخابات 2006 سواء أحببنا ذلك أم لا
جاء ذلك في فيديو قصير تم نشره السبت، عبر منصة شركة “إكس” الأمريكية، من حساب منظمة “يو إن ووتش” المعتمد من الأمم المتحدة للرقابة على عمل المنظمة والدفاع عن حقوق الإنسان.
وفي الفيديو، قالت ألبانيز: “حماس قوة سياسية فازت بانتخابات 2006 (البرلمانية)، سواء أحببنا ذلك أم لا”.
وذكرت أن تلك الانتخابات وصفت بأنها “أكثر انتخابات ديموقراطية (في فلسطين)”.
اكتساح حركة حماس نتائج الانتخابات التشريعية بحصولها على 76 مقعدا
وتابعت: “حماس أنشأت نظاما يشمل المدارس والمرافق العامة والمستشفيات. لقد كانت ببساطة ما نسميه السلطة، وفنيا نسميه سلطة الأمر الواقع”.
وأكدت ألبانيز: “لذلك من الضروري أن تفهموا أنه عندما تفكرون في حماس، لا يجب أن تفكروا بالضرورة في قطع الأعناق، أو المدججين بالسلاح، أو المقاتلين. فالأمر ليس كذلك”.
وفي يناير 2006، أعلنت اللجنة المركزية للانتخابات الفلسطينية اكتساح حركة حماس نتائج الانتخابات التشريعية بحصولها على 76 مقعدا من أصل 132 مقعدا بالمجلس التشريعي.
وعقب ذلك، رفضت إسرائيل والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، الاعتراف بنتائج الانتخابات، كما رفضت حركة فتح وبقية الفصائل، المشاركة في حكومة شكلتها حماس برئاسة إسماعيل هنية، لـ”عدم الاتفاق على البرنامج السياسي”.
وعقب فوز حماس بالانتخابات التشريعية، فرضت إسرائيل حصارا خانقا على قطاع غزة، براً وبحراً وجواً.
وشهد عام 2007، اشتباكات مسلحة دامية بين كتائب القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، والأجهزة الأمنية الفلسطينية، ومقاتلين من حركة فتح، انتهت باستلام حماس إدارة قطاع غزة منذ 14 يونيو من العام نفسه.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر2023 إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت الإبادة الإسرائيلية 61 ألفا و944 قتيلا و155 ألفا و886 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 251 شخصا، بينهم 108 أطفال.