
في سياق تقديم التوضيحات اللازمة والمتوفرة، حول الوضع الصحي للمناضل سيون أسدون، أصدر، رفاقه، و أصدقاؤه، وزملاؤه، إخبارا، نعيد نشره كما توصلنا به:
أثار غياب سيون أسيدون، الناشط الحقوقي والمنسق الوطني لحركة BDS في المغرب، يوم الإثنين 11 غشت 2025، قلق المقربين منه (رفاقه، أصدقاؤه، وزملاؤه) بسبب غيابه عن الوقفة التضامنية مع الشعب الفلسطيني في طنجة، وتغيبه عن المواعيد مع أعضاء حركة BDS، وغيابه غير المعتاد عن مكتبه، وظل هاتفه خارج التغطية خلال عطلة نهاية الأسبوع، بينما هو دائما مُتاح عادةً على مدار الساعة. حيث لم يتمكن المقربين منه، الحصول على أي إجابة من منزله، حيث كانت سيارته مركونة أمامه.
طلبنا إذنًا من الشرطة ووكيل الملك بالمحمدية لفتح الباب بالقوة والدخول إلى المنزل. وقد تم ذلك بحضور الشرطة. وجدنا سيون أسيدون في منزله جالسًا على كرسي فاقدًا للوعي ولكنه ما زال يتنفس، مما استدعى نقله على وجه السرعة لتلقي الرعاية الطبية.
وبعد معاينة الشرطة للمؤشرات الظاهرة التي قد تساعد في التحقيق، نقلناه على الفور إلى إحدى مصحات المدينة. كشف الفحص بالماسح الضوئي (السكانير) عن وجود نزيف في الدماغ مع كدمات، بالإضافة إلى تعفن رئوي. بعد موافقتنا، خضع لعملية جراحية ليلة 11 – 12 غشت 2025 لتخفيف الضغط على الدماغ. بعد العملية، تم وضعه في العناية المركزة، تحت جهاز التنفس الاصطناعي في حالة غيبوبة، مع علاج التعفن الرئوي.
وبعد التشاور مع طبيبه وأخصائيين آخرين، تقرر نقل سيون أسيدون إلى مصحة أخرى بمدينة الدار البيضاء، يوم الأربعاء 13 غشت، حيث وُضع في العناية المركزة تحت جهاز التنفس الاصطناعي مع العلاجات الضرورية التي تمليها حالته.
تعتبر حالة أسيدون، حتى اليوم، “مستقرة ولكنها خطيرة” وفقًا للفريق الطبي الذي يتابعه. لا يزال في غيبوبة، ويتم علاج التعفن الرئوي بالمضادات الحيوية، مع تأكيد من الأطباء على أن إجراء أي عملية جراحية على مستوى الرئتين ليس مناسبا ولا ملائما.
وبالنظر إلى حالته، لا يمكن للأطباء إصدار أي توقعات في الوقت الراهن.
نوضح أن ملابسات وأسباب هذا الوضع المأساوي لم تتضح بعد، وكل الفرضيات تظل واردة. يجرى حاليًا تحقيق حول الملابسات من قبل الشرطة القضائية تحت إشراف النيابة العامة. ونأمل أن يتم الكشف عن الحقيقة في أقرب وقت ممكن وأن يتم إبلاغ نتائج التحقيقات، بسرعة للمقربين من سيون أسيدون والجمهور الواسع، على الصعيدين الوطني والدولي، الذي يتابع حالته بقلق واستفهام كبيرين.
يتواجد رفاقه، أصدقاؤه، وزملاؤه، يوميًا، بجانبه للتعبير عن دعمهم ويأملون أن يخرج بسرعة من هذا الوضع المأساوي ليعود إلى عائلته ورفاقه وأصدقائه، وجميع أنشطته النضالية والثقافية والمهنية.
الدار البيضاء في 17 غشت 2025.
عن المقربين وأصدقاء سيون أسيدون
للمزيد من التوضيحات، يمكن الاتصال بـ:
كمال لحبيب
0661142460