
نسخة استثنائية للملتقى الوطني 12 للمقاهي الثقافية بالرباط
احتضنت العاصمة الرباط أيام 18و19و20 يوليوز 2025 بعدة فضاءات بمدينة الرباط.. فعاليات “الملتقى الوطني الثاني عشر للمقاهي الثقافية”، دورة الراحل امحمد الشقوري، بتنظيم من شبكة المقاهي الثقافية بالمغرب وبدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الثقافة، وجمعت هذه النسخة الاستثنائية منسقي المقاهي الثقافية والأدبية المنضوية تحت لواء الشبكة، قادمين من عدة مدن ومناطق منها: الرباط، القنيطرة، وجدة، الخميسات، تطوان، مكناس، فاس، الصويرة، تزنيت، سيدي قاسم، مولاي إدريس زرهون، أزرو، سيدي سليمان، وليلي، الدار البيضاء، طنجة، تازة، الخنيشات، ورزازات، زاكورة، بومية، بئر مزوي وأبي الجعد.
افتتاح فني وتكريم شخصيات بارزة
افتُتحت أشغال الملتقى بمعرض للفنون التشكيلية وإصدارات الشبكة ببهو قاعة علال الفاسي، بمشاركة مجموعة من الفنانين التشكيليين منهم عبد النبي الوكيلي، بوسيف طنان، أحمد أكورام، سعد ابن طالب، عبد الجبار بلشهب، عمار البوراوي، أحمد شيحا، يوسف بوحميدي، إدريس ماطو، منى عبد الحق، ربيعة سيكوك، ليلى صخر، حفيظة أعراس، وحسناء القاسمي.
كما عرف الحفل الافتتاحي أداءً جماعياً للنشيد الوطني وقراءة الفاتحة ترحماً على روح الفقيد امحمد الشقوري، أحد مؤسسي الشبكة، وألقى رئيس الشبكة، نورالدين أقشاني، كلمة أبرز فيها دعم الوزارة للملتقى، مثمناً جهود المنسقين وأعضاء المكتب الوطني، ومؤكداً على الطابع التصاعدي لأنشطة الشبكة، كما أشار إلى أن هذه الدورة تتزامن مع الذكرى العاشرة لتأسيس الشبكة (يونيو 2015 – يونيو 2025).
وكما جرت العادة، خصص الملتقى لحظة تكريم لعدد من الشخصيات، من بينها محمد المهدي بنسعيد وزير الشباب والثقافة والتواصل، وصلاح الدين عبقري الكاتب العام لقطاع الثقافة بالنيابة، ويوسف راضي علوي المدير الجهوي لقطاع الثقافة بجهة الرباط سلا القنيطرة، ومحمد سنور المندوب الإقليمي للثقافة بالقنيطرة، إلى جانب الشاعر إسماعيل زويريق أحد مؤسسي الشبكة، والإعلامي نورالدين رقيب، والمقاول عزيز وديع الصنهاجي.
فقرات فنية متنوعة
شهد الحفل الفني الذي أعقب التكريم مشاركة فرق فنية متنوعة، منها مجموعة الرضا للحضرة التطوانية، مجموعة الوتار الذهبي من سيدي قاسم، جمعية الفردوس لإحياء الفلكلور والتراث الشعبي بزاكورة، فرقة أغبولا لفن أحيدوس من أزرو، ومجموعة الجواهر “تهتي تهتي”.. فيما تفاعل الحضور مع العروض لأكثر من ثلاث ساعات، في سهرة نشطها الفاعل الجمعوي عبدالحكيم العمراني.
ورشات تكوينية وأنشطة أدبية
احتضن مركز التكوينات والملتقيات الوطنية ورشتين تكوينيتين في اليوم الثاني، : الأولى حول “أساسيات هندسة المشاريع الثقافية” من تأطير الأستاذ نورالدين الراجي، والثانية حول “تقنيات كتابة الخبر الصحفي” قدمها الصحفي الحسن أيت بيهي، وذلك في إطار مبادرات الشبكة لتأهيل منسقيها المحليين.
وفي مساء اليوم نفسه، نظم المقهى الثقافي “ميلانو” وسط الرباط لقاءً لتقديم وتوقيع رواية “روائح الدموع” للكاتب عبد السلام شرماط، بمشاركة الأساتذة أحمد الجرطي، عادل القريب، وأبوالوفاء البقالي. أعقبته أمسية شعرية غنائية شارك فيها مجموعة من الشعراء والفنانين منهم إسماعيل زويريق، كريم مجيدو، فاطمة بصور، سميرة جودي، يوسف بوحميدي، مصطفى الصوفي، محمد النفنيف، وخالد بلفايدة، ونشطها الدكتور عبدالرحمان بنونة.
تقييم الحصيلة وتبادل الآراء
كما عقد المشاركون جلسة تقييمية مع المكتب الوطني للشبكة استمرت حتى وقت متأخر، تم خلالها استعراض حصيلة أنشطة الشبكة منذ نسخة فبراير 2024، حيث أجمعت المداخلات على التطور الإيجابي للملتقى وانفتاحه على أسماء إبداعية من مختلف المجالات الثقافية.
اختتام وتوزيع شهادات
اختتمت أشغال الملتقى بتوزيع الشواهد التقديرية وتذكارات رمزية على جميع المشاركين، في أجواء احتفالية اتسمت بالود والتقدير المتبادل، وثقتها صور جماعية عديدة.
تصريحات ختامية
أكد رئيس الشبكة نورالدين أقشاني في تصريح صحفي، نجاح الدورة الثانية عشرة، واصفاً إياها بالاستثنائية لاحتضانها من طرف العاصمة الثقافية للمملكة ولتزامنها مع مرور عقد على تأسيس الشبكة، كما عبر عن امتنانه لمختلف وسائل الإعلام التي تواكب باستمرار أنشطة شبكة المقاهي الثقافية ومبادراتها محلياً ووطنياً.