
النواب الأمريكي تنشر دفعة أولى من “وثائق إبستين” المتهم في جرائم جنسية
أ ف ب/ بدأت لجنة نيابية أمريكية، الثلاثاء، في الكشف عن عشرات آلاف الوثائق المرتبطة بقضية رجل الأعمال الراحل، جيفري إبستين، المتهم بارتكاب جرائم جنسية وباستغلال قاصرات جنسيا، وكانت تربطه صداقة بالرئيس دونالد ترامب، وغذت وفاته في السجن نظريات مؤامرة مفادها أنه اغتيل لمنعه من الكشف عن تفاصيل محرجة تعني شخصيات بارزة.
باشرت لجنة في مجلس النواب الأمريكي، مساء الثلاثاء، في الكشف عن أكثر من 33 ألف صفحة من “وثائق إبستين”، بعد أن زودتها بها وزارة العدل.
وهي تتعلق بقضية رجل الأعمال الراحل جيفري إبستين المتهم بارتكاب جرائم جنسية وباستغلال قاصرات جنسيا.
ونشرت اللجنة هذه الدفعة الأولى من الوثائق على الإنترنت كتلة واحدة من دون أي تبويب أو ترتيب.
تأتي هذه الخطوة فيما تُتهم إدارة الرئيس دونالد ترامب بالافتقار إلى الشفافية في هذه القضية، وأيضا، بعدما نشرت وزارة العدل الجمعة محضر استجواب أجري حديثا مع غيلاين ماكسويل، الشريكة السابقة لإبستين، أكدت فيه أنها لم تلحظ “أبدا” سلوكا غير لائق من جانب ترامب “مع أي كان”.
وتقضي البريطانية ماكسويل التي كانت شخصية اجتماعية بارزة، عقوبة بالسجن 20 عاما بعدما أدينت باستدراج فتيات قاصرات لاستغلالهن جنسيا من قبل إبستين الذي انتحر بسجن في نيويورك عام 2019 بينما كان بانتظار محاكمته.
وكان ترامب قد تعهد طوال أشهر بالكشف عن تطورات مدوية في القضية، لكن المسألة باتت موضع سخط لدى الأمريكيين بعدما أعلنت وزارة العدل مطلع يوليوز، أنها لم تتوصل إلى أي عنصر جديد من شأنه تبرير نشر مستندات إضافية.
ويكثف الرئيس الأمريكي المبادرات لإخماد الجدل المشتعل بشأن القضية والذي عم حتى قاعدته الانتخابية.
وغذت وفاة إبستين سيلا من نظريات المؤامرة ومفادها أنه اغتيل لمنعه من الكشف عن تفاصيل محرجة تعني شخصيات بارزة.
وازدادت التساؤلات مع نشر وول ستريت جورنال في يوليوز تقريرا عن الصداقة التي كانت تربط ترامب بإبستين، مشيرة إلى أن اسم ترامب كان من بين مئات الأسماء التي تم العثور عليها أثناء مراجعة وزارة العدل لملفات القضية.
كما ذكرت الصحيفة أن ترامب كتب في 2003 رسالة ذات إيحاءات جنسية إلى إبستين في عيد ميلاده الخمسين، ما دفع الرئيس الجمهوري إلى رفع دعوى تشهير بحق الصحيفة.