
بعد يوم واحد فقط على اختطافه من حوض ميناء أكادير، انتهت رحلة مركب الصيد الساحلي صنف السردين “الحسين” في مشهد مأساوي قبالة جزر الكناري الإسبانية، فقد وثقت السلطات والصحافة الإسبانية فجر اليوم حادث جنوح المركب على أحد شواطئ جزيرة لانزاروتي، قبل أن تلتهمه النيران في وقت لاحق، وسط تصاعد دخان أسود كثيف أثار قلقًا بيئيًا كبيرًا.
وذكرت مصادر إعلامية إسبانية أن المركب المنكوب كان على متنه خمسة بحارة مغاربة من بينهم قاصر، عانوا من وضع صحي مزرٍ جراء الحريق والاختناق بالدخان، غير أن فرق الإغاثة الإسبانية تمكنت من إنقاذهم جميعًا ونقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية.
الحادث دفع السلطات المحلية إلى تفعيل خطط الطوارئ الخاصة بالحرائق البحرية والتلوث النفطي، بعد رصد تسرب مواد بترولية في البحر، في خطوة تهدف إلى الحد من أي تداعيات بيئية على المحيط الإيكولوجي الهش للسواحل.
ويأتي غرق “الحسين” بعد أيام من جدل واسع في ميناء أكادير، حيث أثيرت أسئلة عن ظروف خروجه من الحوض في غياب مراقبة صارمة، لتتضاعف المخاوف بشأن سلامة أسطول الصيد المغربي وضرورة تشديد معايير الأمن البحري.
اقرأ أيضا…