عبد القادر بن صالح رئيسا مؤقتا للجزائر لمدة تسعين يوما

تولى عبد القادر بن صالح، رئيس مجلس الأمة الجزائري كرسي الرئاسة بعد استقالة عبد العزيز بوتفليقة. وسيشغل بن صالح منصب رئيس الجزائر لفترة انتقالية مدتها 90 يوماً بموجب الدستور الجزائري. تنظم خلالها انتخابات رئاسية. ولا يحق لرئيس الدولة المعين بهذه الطريقة أن يترشح لرئاسة الجمهورية.

ويعد بن صالح ثاني رئيس مؤقت في تاريخ الجزائر، بعد الراحل رابح بيطاط، الذي كان قد خلف مؤقتاً الراحل هواري بومدين، بعد وفاته في 28 دجنبر 1978 وذلك لمدة 45 يوماً.

وبرز نجم عبد القادر بن صالح في تسعينيات القرن الماضي في عهد الرئيس الجزائري الأسبق، اليامين زروال. وهو من مواليد 24 نونبر 1941 ببني مسهل، بلدية «المهراز»، دائرة فلاوسن، ولاية تلمسان. أتم دراسته الابتدائية في عين يوسف التابعة حالياً لدائرة الرمشي. التحق سنة 1959 بصفوف جيش التحرير الوطني انطلاقاً من المغرب، وكان عمره حينئذ يبلغ 18 سنة.

تلقى في البداية تكويناً في زرع ونزع الألغام بمدينة العرائش، قبل الانتقال إلى قاعدة جيش التحرير الوطني بـ(زغنغن) القريبة من الناظور، إذ استفاد من تكوين كمحافظ سياسي، وهي المهمّة التي كلّف بها على مستوى المنطقة الثامنة، التابعة للولاية الخامسة التاريخية، إلى غاية استرجاع السيادة الوطنية.

في 1962، وبطلب منه، تمّ تسريحه من جيش التحرير الوطني واستفاد من منحة دراسية إلى سوريا درس من خلالها الحقوق بجامعة دمشق، وبعد حصوله على شهادة الليسانس، التحق بمهنة الإعلام كصحفي بيومية «الشعب». وخلال مساره المهني، تقلد عبد القادر بن صالح العديد من الوظائف والمناصب. وانتخب نائباً عن ولاية تلمسان (دائرة ندرومة)، ثلاث مرات متعاقبة (15 سنة)، كما تولى مسؤولية رئاسة لجنة الشؤون الخارجية بالمجلس الشعبي الوطني لمدة 10 سنوات. شغل منصب مدير المركز الجزائري للإعلام والثقافة في بيروت لأربع سنوات من سنة 1970 حتى سنة 1974. وعين سنة 1989 سفيراً للجزائر لدى المملكة العربية السعودية وممثلاً دائماً لدى منظمة المؤتمر الإسلامي في جدة.

وعُيِّن مديرًا للإعلام وناطقًا رسميًا لوزارة الشؤون الخارجية 1993، كما كان عضواً وناطقاً رسمياً للجنة الحوار الوطني التي قادت الحوار بين الأطراف السياسية وممثلي المجتمع المدني.