الأنثروبولوجي حمودي.. يوجه رسالة لمعتقلي حراك الريف
– إلى مواطني حراك الريف !
– إلى الصحفيين وجميع المحكومين جورا بأحكام قاسية وغير مبررة، فقط لأنهم طالبوا سـلميا بحــــقـــوق مشروعة!
إليكم أقدم تضامني اللامشروط ، بل وتضامننا جميعا، تضامن شعـب بأكمله ، يرفض الظـــــلم واللاعـدل.
أريد أن أزف إلى أمهاتكم وآبائكم وإخوانكم وأخواتكم وعائلاتكم وأصدقائكم أن الألم الذي تــستشعرونه هو ألمنا، جميعا!
أستسمح أن أقول لكم، جميعا، بأن قوى الظلم ستنهار يوما، بل وستستسلم، إن عاجلا أو آجلا، أمام قـــوى العدل والحق.
فعوض أن يعمل حكامنا على سعادتنا ورفاهنا المادي والمعنوي، عوض أن يســـهروا علـــى حـــقوقنــــا وحرياتنا الكونية، الشاملة والمتضامنة، لا زالوا يتعاملون معنا بقسوة وبوسائل أمنية صرفة.
فباستعمال السجون واختلاق الافتراءات والأكاذيب والتوقيفات والمحاكمات الصورية واحـتقار الشـــــرف الكريم للناس وزرع الرعب في النـــــفوس بالأقبية والمــــخاوف، وبترحيل وتشــتيت الســـجناء، اليـــــوم، فـــي مخــتلف سجون المملكة، في تحد سافر للقوانين.
هكذا، فباستعمال هاته الوسائل، وأخرى كم هي كثيرة، يريد حـــكامنا إطــــفاء جــــدوى أصــــواتكم ، بل وأصواتنا، جميعا.
لكن هذا لن يحصل أبدا!
لن تخضعوا وتستسلموا أبدا بقرار فوقي!
فلستم لوحدكم، لن يستفرد بكم، فالجميع يساندكم!
كلنا نساندكم!