رأي/ كرونيك

سأقول رأيي..  وليكن ما شئتم !

من منا المسؤول عن نصب أعواد  المشنقة  والمقصلات  لبعضنا البعض،   لماذا هناك  تبادل  للعزاء وإعلان الحداد  الوهمي بعلة أن  الأحزاب التاريخية ماتت،   والشبابية اليسارية أنهكت بالقمع،  والإدارية اندثرت  أو ذابت في حزب الدولة المتجدد في كل محطة،  والدعوية  قتلها  غرورها، والمنشقة تاهت  فيما يشبه  العدم  والعبث، والحال أن  منطق الدولة هو الذي يحتضر  بسبب  هذا التشخيص المغرض،  ألا نملك  سوى القتل المعنوي؟ أليس النظام السياسي  من يضعف  المواقع  الحزبية،  وهي ركن  أساسي لاستمراره،   فهو فسيفساء  تعايش الشرعيات ؟ أليست الأحزاب الديمقراطية هي من نادت  بمطلب الملكية الديمقراطية  كتوليفة انتقالية،  لصعوبة تحقيق  الديمقراطية في ظل نظام وراثي،   يسمح بالتناوب على  تدبير الشأن العام،   دون تداول حقيقي  على السلطة ؟.

أليست الطهرانية الحقيقية هي  التعبير  الصادق عن  المنخرطين في الحزب،  دون  زعم  الوكالة عن الشعب كله،  فهذا الأخير  متشعب ومختلف ومتنوع،  بل هو فئات وشرائح  وطبقات،  ويفترض إن لكل تجمع  أو تحالف طبقي تعبيره السياسي والثقافي؟.عن أية شعبية أو تمثيلية تتحدثون،   حيث من  يملك  لا ينتج،  ومن يهيمن يسيطر  ويحكم ؟ كيف لنا إن نكون زعماء بدون مشروع مجتمعي  يؤطر  استراتيجيتنا ويؤكد مشروعيتنا،   وبدون أداة  تلائم اختيارنا،  بغض النظر  عن رجعية أو ثورية نظريتنا ؟.

كيف لنا إن نلغي التراكمات ونقفز على مصدر كينونتنا  وسر استمرار كل مشروع  فكري او اقتصادي حتى؟ أليست  السلطة  من يصنع المال،  بعد إن كان المنطلق إن الاقتصاد  من  يخلق السلطة وأدوات تبرير الاستغلال والتسلط ؟ أيننا  من مطالب التحرير  والديمقراطية والعدالة الاجتماعية؟،  بل أيننا من  السؤال الوجودي: من نحن  وكيف  نسترجع الأنفاس،  ليس من اجل السلطة،  ولكن على الأقل  للتصريح  بحقيقة  من يحكم من؟.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى