بورتريه: لويزة حنون المعارضة الجزائرية المعتقلة في سطور
ليست هي المرة الأولى التي اعتقلت زعيمة حزب العمال الجزائري لويزة حنون، غذ سبق اعنقالها في ديسمبر من عام 1983 مع مجموعة من النساء المناضلات وجرى محاكمتها أمام محكمة أمن الدولة بتهمة المساس بالمصالح العليا للدولة والانتماء لتنظيم من المفسدين. وكان انه لم يصدر حكم ضدها حتى أفرج عنها في مايو 1984. اعتقلت حنون أيضا في الحوادث الدامية في أكتوبر1988 ، حين ألقت عليها قوات الأمن الجزائرية القبض ليفرج عنها بعد ذلك.
لويزة حنون، بدأت موظفة بسيطة في مطار عنابة، يغية توفير الوسائل والإمكانيات لتوازي بين عملها و متابعة دراستها الجامعية، لتنتهي في قيادة حزب له حضور في الساحة السياسية.ولدت لويزة حنون في 7 من أبريل 1954 بعنابة في أسرة متواضعة الحال، نالت شهادة البكالوريا (الثانوية العامة) سنة 1975، وتابعت دراساتها الجامعية وهي موظفة بمطار عنابة.
خاضت لويزة حنون تجربة العمل السياسي في السرية منذ عام 1979 ، وخاضت نشاطها السياسي النسوي خارج جبهة التحرير (الحزب الحاكم) وذلك في مدينتها عنابة، ثم انتقلت إلى مدينة الجزائر عام 1980 حيث نشطت في الدفاع عن قانون الأسرة المثير للجدل آنذاك. وفي عام 1981 انضمت إلى المنظمة الاشتراكية للعمال وهي منظمة تروتسكية سرية.
انتمت عام 1984 إلى منظمة المساواة أمام القانون بين الرجال والنساء التي تترأسها خالدة مسعودي. وعام 1985 انضمت إلى لجنة المسيرة لرابطة حقوق الإنسان مع المحامي عمر منور.
سيكون لها موعد في فبراير 1989، حين جرى الإعلان عن التعددية الحزبية في الجزائر لتعلن حنون عام 1990 عن تأسيس حزب العمال ومنذ ذلك التاريخ أصبحت الناطقة الرسمية باسمه.
سيقاطع حزبها الانتخابات البرلمانية في ديسمبر 1991 ، وهي الانتخابات التي اكتسحت فيها جبهة الإنقاذ المشهد السياسي الجزائري، قبل أن يجري الانقلاب على ذلك الاكتساح وتلك النتائج،. والتي كان أن عارض حزب حنون العمال مبدأ إلغاء الشوط الثاني من هذه الانتخابات الذي كان مزمعا إجراؤه في يناير 1992.
وفي انتخابات 5 يونيو 1997 أصبحت لويزة حنون مع ثلاثة من أعضاء حزب العمال أعضاء في المجلس الشعبي الوطني (البرلمان).