الرئسيةحول العالم

أنباء عن مقترحات جديدة لاستئناف تبادل الأسرى كمقدمة لإنهاء الحرب على غزة ونتانياهو يواصل الرفض…(التفاصيل)

تحض الولايات المتحدة ومصر وقطر كلاً من إسرائيل و"حماس" للانضمام إلى عملية دبلوماسية مرحلية تبدأ بالإفراج عن الرهائن، وتؤدي في النهاية إلى انسحاب القوات الإسرائيلية وإنهاء الحرب في غزة، حسبما نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال"، أمس، عن دبلوماسيين يشاركون في هذه الوساطة.

واقترح الوسطاء خطة مدتها 90 يوماً، تقضي بوقف الحرب على غزة أولاً لفترة غير محددة، ثم تفرج “حماس” في المرحلة الأولى عن جميع الرهائن المدنيين الإسرائيليين، في حين تفرج إسرائيل عن مئات الأسرى الفلسطينيين، وتسحب قواتها من بلدات ومدن غزة، وتسمح بحرية الحركة في القطاع، وإنهاء مراقبة الطائرات دون طيار ومضاعفة كمية المساعدات التي تدخل إلى القطاع.

وفي المرحلة الثانية، ستقوم “حماس” بإطلاق سراح المجندات الإسرائيليات وتسليم الجثث، بينما تطلق إسرائيل سراح المزيد من الأسرى الفلسطينيين.

وتشمل المرحلة الثالثة إطلاق سراح الجنود الإسرائيليين والرجال في سن القتال الذين تعتبرهم “حماس” جنوداً، وفقاً لمسؤولين مصريين، بينما ستعيد إسرائيل نشر بعض قواتها خارج الحدود الحالية لقطاع غزة.

وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل و”حماس” لم توافقا على شروط الاقتراح الجديد، ونقلت عن المستشار الإعلامي لحركة “حماس”، طاهر النونو، قوله: إنه لم يحدث تقدم حقيقي، فيما لم يستجب المسؤولون الإسرائيليون لطلب التعليق.

إلا أن مصادر مطلعة على المحادثات قالت: إن إسرائيل و”حماس” مستعدتان مرة أخرى على الأقل للمشاركة في المناقشات بعد أسابيع على المحادثات المتوقفة في أعقاب انتهاء آخر وقف لإطلاق النار في 30 نوفمبر.

وقال مسؤولون مصريون: إن المفاوضين الإسرائيليين واصلوا الضغط من أجل وقف القتال لمدة أسبوعين للسماح بتبادل الرهائن والأسرى، وكانوا مترددين في مناقشة الخطط التي تنص على وقف دائم لإطلاق النار، حسب الصحيفة.

ومن ناحية أخرى، تسعى “حماس” إلى تحقيق أقصى استفادة من الأسرى الذين تحتجزهم، ولا تريد سوى مبادلتهم بآلاف الأسرى الفلسطينيين ووقف دائم لإطلاق النار.

وقال المسؤولون: إن رئيس “حماس” في قطاع غزة، يحيى السنوار، يعتقد أن الإسرائيليين سيعطون الأولوية للرهائن على ساحة المعركة، وأن “حماس” بحاجة إلى الصمود لأطول فترة ممكنة لإرهاق إسرائيل ومواصلة الضغط الدولي عليها.

وأضافوا: إن السنوار مستعد لإطلاق سراح الرهائن، لكنه يريد وقف إطلاق نار أطول وشروطاً أفضل من المرة السابقة.

وترى الولايات المتحدة ومصر وقطر أن صفقة تبادل أسرى أخرى ستكون المفتاح لوقف القتال لفترة طويلة.

وقال المسؤولون المصريون: إنه في حين يتخذ القادة الإسرائيليون موقفاً متشدداً علناً، هناك انقسامات داخل الحكومة الإسرائيلية، حيث يدعو قسم من الوزراء إلى إعطاء الأولوية للرهائن.

وقال مسؤول قطري: إن الدوحة “تواصل اتصالاتها مع جميع الأطراف بهدف التوسط لإنهاء إراقة الدماء على الفور، وحماية أرواح المدنيين الأبرياء، وتأمين إطلاق سراح الرهائن، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة دون عوائق”.

وقال مسؤولون مصريون: إن من بين المواضيع المطروحة على الطاولة أيضاً تشكيل صندوق دولي لإعادة إعمار غزة، وضمانات أمنية لقادة “حماس” السياسيين.

وأضافوا: إن الخطة تتضمن بعد ذلك إجراء محادثات من أجل وقف دائم لإطلاق النار، وتطبيع العلاقات بين إسرائيل ودول عربية، مثل السعودية، وإعادة إطلاق عملية إنشاء دولة فلسطينية.

 

وكان أكد البيت الابيض أن محادثات الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة في قطاع غزة تشكل أولوية لإدارة الرئيس  بايدن، وفي الوقت ذاته نفى قرب التوصل إلى اتفاق بهذا الخصوص.

وأكد منسق الاتصالات الإستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي أن محادثات التوصل لاتفاق جديد لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة ما تزال مستمرة، لكن ملامح صفقة لا تلوح في الأفق حتى الآن.

وأضاف كيربي في مقابلة مع شبكة إن بي سي الأميركية أن المنسق الأميركي للشرق الأوسط بريت ماكغورك زار العاصمة القطرية الدوحة الأسبوع الماضي من أجل هذا الهدف.

ونقل الموقع عن مصادر لم يسمها أن إدارة بايدن مقتنعة أن التوصل لصفقة بشأن الأسرى سيقود لوقف الحرب على قطاع غزة.

وفي هذا الشأن ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي نتانياهو أعلن رفضه القاطع لشروط حركة المقاومة الإسلامية  حماس لصفقة تبادل أسرى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى