سياسة

زيان:”أنا غ نفرش كلشي”محاكمة الأموي في 1992 تمت بتواطؤ بين المخزن ورفاق له في الاتحاد الاشتراكي

عاد النقيب محمد زيان محامي الحكومة في المحاكمة الشهيرة لنوبير الأموي الكاتب العام السابق للكنفدرالية الديمقراطية للشغل، والتي كانت جرت أطوارها في أبريل من عام 1992، لنبش في حيثيات المحاكمة وسياقها، ليقول إن: “محاكمة الأموي جاءت بتواطؤ بين المخزن، ورفاقه في الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، من أجل تصفية من تبقى من اليساريين في الاتحاد بعد أن تمت تصفية مجموعة أحمد بنجلون وعبد الرحمان بنعمرو، وتهيئة البقية للدخول في حكومة التناوب”.

ما أقوله في حق هذه المحاكمة أصرح به لأول مرة وهاد شي كامل غادي نقولو من بعد ما النظام خوا بيا وحتى أنا غادي نخوي بيه ونفرش أش وقع للأموي

وأشار زيان خلال الندوة التي عقدتها هيئة المحامين بالرباط أول أمس الثلاثاء 28 ماي الجاري، ليؤكد أن “ما أقوله في حق هذه المحاكمة أصرح به لأول مرة، وهاد شي كامل غادي نقولو من بعد ما النظام خوا بيا، وحتى أنا غادي نخوي بيه ونفرش أش وقع للأموي”، مشددا التأكيد أن “الأموي كان من المغضوب عليهم داخل الاتحاد، ومباشرة بعد جولة في إسبانيا انتقد فيها مجموعة من الأمور في النظام المغربي، كانت مبررا من أجل اعتقاله بعد دخوله للمغرب”.

في نفس السياق ادعى زيان أن، الأموي الذي جرى الحكم عليه بسنتين سجنا، والذي كان زيان فيها موكلا محاميا من طرف الحكومة في هذا الملف، لم يكن يعلم ما يقع في الكواليس، وأن الذي أسر له بها  زميل له من الاتحاد الاشتراكي قبل يومين من النطق بالحكم بكل تفاصيل جلسة النطق بالحكم، وهنا، يضيف زيان علمت بتواطئ المحامين الاتحاديين في هذه القضية ضد الأموي، رغم تظاهرهم بالدفاع عنه”.

وادعى زيان في التصريح الذي أدلى به أثناء الندوة التي نظمتها هيئة المحامين بالرباط، أنه و، “رغم دفاعي عن الدولة، كنت أنتظر ألا تتجاوز مدة العقوبة 6 أشهر في الأقصى، لكني اندهشت لما سمعت العقوبة المقرر في الملف، وقلت للصحافة بعد الجلسة أن هذا الحكم ظالم في حق الأموي”، وأن غايته تبتت لي   بعد الجلسة، حيث “اكتشفت أن هذه العقوبة تم إقرارها من أجل تمرير مرحلة الانتخابات في أريحية بالنسبة للاتحاد دون حضور الأصوات المزعجة من الداخل”، على حد تعبيره.

جدير بالذكر، أن محاكمة محمد نوبير الأموي الكاتب العام للكونفدرالية الديمقراطية للشغل في شهر أبريل 1992،  تعود بنا إلى إلى محاكمة الغير مسبوقة في تاريخ المغرب السياسي الحديث، لا من حيث المواضيع السياسية التي نوقشت فيها ولا من حيث عدد المحامين الذين آزروا الأموي وعدد لجن التضامن الوطنية والدولية .

 

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. كان معلوما ان محاكمة الاموي تمت بتواطؤ مع قيادة الاتحاد ولولا خيانة القيادة الاتحادية للاموي ما كان ليسجن .لقد كان الهدف الاكبر هو تكسير شوكة الكونفدرالية الديموقراطية للشغل لانها كانت تشكل اكبر داعم للحزب واكبرنقابة بالمغرب ناهيك ان نوبير كان رمزا قويا وكانت مقولة الاموي عنده شعبه هي ما اقلق جهات ما ….لشكر اعترف انه ساهم في تكيير شوكة الاموي والنقابة …وهاهو الان يحصد ثمن خيانته وبستفيد من الريع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى