حول العالم

العدالة الانتقالية في تونس: محاكمة غير مسبوقة في قضية تعذيب حتى الموت

باشر القضاء المتخصص في تونس الثلاثاء النظر في الجرائم المتعلقة بالعدالة الانتقالية، مسلطا الضوء على عمليات التعذيب التي حصلت خلال عهد الدكتاتورية، في خطوة نادرة حتى الآن.

وذكر الشهود الذين مثلوا أمام المحكمة تجاوزات نظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي المتمثلة في تقييد المساجين عراة في وضع “الدجاجة المصلية” وجعلهم يجلسون عراة على قارورة وإبقائهم مكبلين بالنافذة لمدة 36 ساعة وتعريضهم للاغتصاب باستعمال الهراوة وضربهم حتى الموت.

واستمع خمس قضاة مختصون في مسار العدالة الانتقالية لمدة خمس ساعات إلى الشهود وأفراد عائلة كمال المطماطي، الإسلامي الذي عذب حتى الموت في أكتوبر1991.

وروى الطبيب علي عامر العضو في حزب النهضة الذي تم توقيفه وكان شاهدا على “ثلاث أو أربع ساعات” من تعذيب المطماطي، أن رجال الشرطة “طلبوا منا إدارة وجوهنا عرض الحائط، وشرع ثلاثة شرطيين رياض وأنور ومصطفى في ضربه بوحشية بعصي كبيرة”.

وأضاف الطبيب “قلت لهم إن لديه كسورا على مستوى يده وعليهم التوقف عن تعذيبه، لكن رئيس الفريق سمير زعتور قال إنه يتظاهر وانهال عليه بنفسه ضربا بعصا حتى فقد الوعي”.

وتابع الطبيب معتذرا عن الإجابة عن بعض الأسئلة بسبب قدم المسألة، ومشيرا إلى أنه تعرض للتعذيب بدوره في تلك الفترة، “عندما قلت للشرطيين إنه مات، أخرجوه مباشرة من الغرفة”.
المصدر: وكالات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى