على هامش الهامش: كرة القدم استلاب أو هي أفيون الشعوب….
في أحد أيام شهر شتنبر من سنة 1993 كنت قد شاركت في برنامج بإذاعة صوت الشعب بلبنان. وكان السياق آنذاك تبادل رسائل الاعتراف بين إسحاق رابين وياسر عرفات، والتمهيد لاتفاقية أوسلو، أو ما كان يسمى آنذاك اتفاق غزة أريحا أولا.
شاركت إلى جانب صديقي رياض عيسى من لبنان ونبيل سيف الكميم من اليمن وآخرين من فلسطين والعراق.. (كنت مدعوما من طرف أصدقائي لطيفة باقا، شرفات أفيلال، حسن مرصو) قد أعود لمضمون نقاشنا في البرنامج في مناسبة أخرى..
ما أود الإشارة إليه في هذا الجانب هو نقاش جرى على هامش البرنامج، حكى لنا مسير اللقاء، وهو بالمناسبة كان قياديا في الحزب الشيوعي اللبناني وأحد الكوادر الأساسية في جبهة المقاومة، حكى لنا عن حصار بيروت شهر يونيو من سنة 1982 والذي تزامن مع انطلاق كأس العالم لكرة القدم في إسبانيا، وصادف اشتداد قصف إسرائيل لبيروت مع إجراء أول مبارة في المونديال، وقتها انشغل العالم العربي بمجريات الكرة أكثر من انشغالهم بحصار وقصف بيروت، بلغ أوجه حين انتصرت الجزائر ، فخرجت جماهير غفيرة في بلد المليون شهيد احتفالا بانتصار المنتخب الجزائري في مبارتين متتابعتين.
في تلك الأجواء كذلك استأثر باهتمام الصحافة الدولية دخول أحد أمراء الكويت أرضية الملعب وتعطيل المباراة احتجاجا على الحكم.. كل ذلك كان على حساب أخبار القتل والتنكيل التي كانت تقوم بها الميليشيات والجيش الإسرائيلي.
ينقل لنا الرفيق الذي لم أعد أذكر اسمه، أن خيبة الأمل كانت كبيرة لدى جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية والفصائل الفلسطينية، إذ المظاهرات الوحيدة في الشرق الأوسط التي خرجت تستنكر الاجتياح هي تلك التي نظمتها حركة السلام الآن في إسرائيل للمطالبة بالانسحاب من لبنان!!!
والتعاطف الرمزي الوحيد جاء من إيطاليا التي أهدى فريقها كأس العالم الذي فاز به لمنظمة التحرير الفلسطينية، تضامنا وتنديدا !!!
مقال صالح لكل زمان ، مع كامل الأسف فقد انشغل المغاربة وثارت ثائرتهم لتعطل تقنية الڤار اما تعطل السكنايرات والالت العلاجية في المستشفيات العمومية التي تودي بحياة الالاف فلا حياة لمن تنادي