مساعد رونار يبيع الوهم للمغاربة ويطالب الجمهور بنسيان حمد الله ومسامحة فجر
غاب هيرفي رونار، مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم، عن الندوة الصحفية، المنظمة عقب نهاية مباراة المغرب وزامبيا، والتي انتهت بهزيمة قاسية، حضر بدلا منه مساعد المدرب، باتريس بوميل، مساء أمس الأحد بمراكش، ليعيد زرع الوهم للمغاربة، كما سبق أن زرعه، من قبل رونار، ورئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، حين قال إن الطاقم التقني للمنتخب الوطني المغربي لكرة القدم سيحاول تجاوز الهفوات التي وقع فيها الفريق الوطني في المباراتين الوديتين ضد غامبيا وزامبيا، قبل أسبوع من خوضه غمار منافسات كأس أمم إفريقيا التي ستحتضنها مصر ما بين 21 يونيو الجاري و19 يوليوز المقبل، وهو على علم بأن الأمر صعب، خاصة في ظل الحديث عن لوبي للاعبين، وفرض أسماء على المدرب، وإبعاد آخرين، كما وقع مع عبد الرزاق حمد الله، ومن قبل مع حكيم زياش.
ولو كان الطاقم التقني قادر على تجاوز الهفوات لما تجاوزها في المباراة الثانية، ضد زامبيا بدل تكرارها، وبدل هدف خاطئ، من خطأ بوسوفة، وبنعطية، زعيما لوبي المنتخب، لأنهما يركزان على إبعاد اللاعبين، غير المرغوب فيهم، بدل التركيز على اللعب، تضاعفت الأخطاء، وولجت مرمى “الأسود” ثلاث أهداف، استطاع حكيم زياش تقليص الفارق بهدفين.
و الوقت الذي كان من المفروض كشف الأخطاء، والحديث بصراحة عن السبب الحقيقي، عبر المدرب المساعد، خلال الندوة صحفية أعقبت المباراة الودية التي جمعت الفريق الوطني بنظيره الزامبي على أرضية الملعب الكبير لمراكش وانتهت بفوز العناصر الزامبية ب(3-2)، عن خيبة أمل الطاقم التقني واللاعبين من نتيجة هذه المباراة الودية حيث أنها المرة الأولى التي تتلقى فيه شباك المنتخب الوطني هذا الكم من الأهداف.
وأضاف أن العناصر الوطنية غاب عنها خلال هذه المباراة الانسجام واللياقة البدنية والذهنية، دون العودة إلى السبب الأساسي لذلك، مما يفسر، حسب المدرب المساعد، مباغتتهم من طرف هجوم الفريق الخصم بهدف مبكر في الدقائق الأولى من المباراة، مبرزا أن هذه المقابلة الودية ضد زامبيا كانت جد مفيدة للنخبة الوطنية ضد فريق ذو مستوى كبير نظرا لكون مباريات “الكان” ستكون مشابهة لمباراة اليوم من الناحية التكتيكية والبدنية وحدة المنافسة.
وبخصوص عبد الرزاق حمد الله ، وفي هروب إلى الأمام، بدل حل المشكل في جوهره، وكنهه، دعا مساعد المدرب إلى الحفاظ على روح الفريق و”التركيز أكثر على كأس أمم إفريقيا”، قائلا إن الفريق الوطني يتوفر على مهاجمين جيدين أمثال خالد بوطيب ويوسف النصيري اللذين حظيا بثقة الطاقم التقني.
وأشار في هذا الصدد، إلى أن اللاعب فيصل فجر الذي يعد لاعبا متميزا تعرض لـ”سوء فهم من قبل الجمهور، ولا يستحق مثل هذا التعامل من قبل المشجعين خلال هذه المباراة، في إشارة إلى مواجهة الجمهور للاعب بالصفير، احتجاجا إلى ما بدر منه من تصرفات اتجاه اللاعب حمد الله.
وانهزم المنتخب المغربي أمام نظيره الزامبي بثلاثة أهداف لهدفين، في هذه المباراة الودية الثانية في إطار الاستعدادات لنهائيات كأس أمم إفريقيا.
وكان المنتخب الزامبي سباقا للتسجيل في الدقيقة الأولى بواسطة موابي موسوندا ، قبل أن يعادل للفريق المغربي حكيم جياش في الدقيقة 24 .
وعاد اللاعب كينغ كانغوا ليوسع الفارق مرة أخرى بعد تسجيله الهدف الثاني في الدقيقة 44 ، ثم عادل زياش من جديد لتسجيل هدف التعادل في الدقيقة 53 من ضربة جزاء.
وختم الفريق الزامبي المباراة متفوقا بعد تسجيل اللاعب أونوك مويبو الهدف الثالث في الدقيقة 74.
وكان المنتخب الوطني قد انهزم أمام نظيره الغامبي بهدف للاشيء، في مباراته الودية الأولى التي جمعت بينهما يوم الأربعاء الماضي بمراكش أيضا.
يذكر أن قرعة نهائيات كأس أمم افريقيا أوقعت أسود الأطلس في المجموعة الرابعة إلى جانب منتخبات ناميبيا والكوت ديفوار وجنوب إفريقيا.