حول العالم

تقرير: تزايد سكان العالم قبل نهاية القرن فاقت كل التوقعات وتطرح تحديات هائلة

أعلنت للأمم المتحدة في تقرير جديد لها أن عدد سكان العالم قد يرتفع بأكثر من 3 مليارات فرد قبل نهاية هذا القرن.

وكشفت شعبة السكان التابعة للأمم المتحدة توقعاتها لمعدلات الخصوبة والتغيرات السكانية في جميع أنحاء العالم، التي تطلقها كل سنتين، حيث تقدر أن إجمالي عدد السكان سيرتفع إلى 10.9 مليار نسمة بحلول عام 2100. وحاليا، يبلغ عدد سكان العالم زهاء 7.7 مليار نسمة.

ويعتبر الرقم الجديد المعلن أقل مما توقعه الخبراء منذ عامين فقط، ففي عام 2017، توقعت الأمم المتحدة أن يصل عدد سكان العالم إلى 11.2 مليار نسمة بحلول عام 2100.

وتستند آخر التوقعات إلى بيانات جُمعت بين عامي 1950 و2018، كما تشمل معلومات عن المواليد والوفيات من 163 دولة.

وعلى الرغم من توقع انخفاض الخصوبة العالمية- وهو اتجاه جار بالفعل- سيرتفع عدد السكان بشكل كبير خلال العقود القليلة القادمة.

وبحلول عام 2030، سيكون هناك ما يقدر بنحو 8.5 مليار فرد في العالم، مع توقع ارتفاع هذا الرقم إلى 9.7 مليار نسمة بحلول عام 2050، و10.9 مليار في عام 2100، وفقا للتقرير.

وأطهرت الأمم المتحدة أن أكبر زيادة سكانية ستحدث خلال العقود الثلاثة القادمة في البلدان التالية: الهند ونيجيريا وباكستان وجمهورية الكونغو الديمقراطية وإثيوبيا وجمهورية تنزانيا المتحدة وإندونيسيا ومصر والولايات المتحدة.

وتتوقع التقديرات أنه  خلال عقد من الزمان، ستتفوق الهند على الصين لتصبح أكثر دول العالم سكانا.

ومن ناحية أخرى، سيشهد العديد من البلدان الأخرى انخفاضا في عدد السكان، لأن عدد كبار السن من المواطنين سيفوق معدلات المواليد.

ومن المتوقع أن يتقلص عدد سكان الصين بنسبة 31.4 مليون نسمة، أو 2.2%، بحلول عام 2050، بينما يتوقع التقرير أن تشهد ليتوانيا وبلغاريا أكبر انخفاض في تعداد السكان.

وأشار التقرير أن “الاتجاهات الديموغرافية الحديثة تعد مؤشرا على التحديات المستقبلية للتنمية المستدامة. على سبيل المثال، يتعين على البلدان التي تشهد نموا سكانيا سريعا، ومعظمها في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، توفير التعليم والرعاية الصحية لأعداد متزايدة من الأطفال، وضمان توفير فرص التعليم والعمل لأعداد متزايدة من الشباب”.

في السياق نفسه، يتعين على البلدان التي تباطأ فيها النمو السكاني أو توقف، أن تستعد لارتفاع نسبة كبار السن، وفي بعض الحالات تقلص حجم السكان، وفقا للتقرير.

وخلص التقرير أنه وإضافة إلى مشكلات الجوع وسوء التغذية، فإن تزايد عدد السكان سيشكل عبئا أكبر على الحرب العالمية ضد تغير المناخ.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى