ثقافة وفنون

بنعتيق يطلق برنامج الجولات المسرحية بالعربية والأمازيغية لفائدة مغاربة العالم

أعطيت انطلاقبرنامج الجولات المسرحية لفائدة المغاربة المقيمين بالخارج الذي تنظمه الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين في الخارج وشؤون الهجرة بشراكة مع فرق مسرحية مغربية، يوم الخميس بالصخيرات.

وأكد رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، في كلمة بالمناسبة، أن هذه الدورة تشكل قفزة نوعية بالمقارنة مع الدورات السابقة بالنظر إلى كثافة العروض المسرحية التي تميز برنامج هذه السنة، حيث سيتم تقديم 300 عرض مسرحي من أداء 140 فرقة مسرحية.

وأشار العثماني إلى أن دورة هذه السنة ستشهد إدراج 51 عرضا مسرحيا باللغة الأمازيغية، وهو ما يشكل بداية مشجعة ومهمة في مسار النهوض بالثقافة الأمازيغية، مذكرا بأن دورات السنوات الماضية عرفت إقبالا كبيرا من المغاربة المقيمين بالخارج، ما يبرز “التعطش الكبير” لدى هاته الفئة للفن المسرحي الوطني وعمق الشعور بالوطنية لديها.

وأبرز رئيس الحكومة أن من شأن برنامج العروض المسرحية لفائدة المغاربة المقيمين بالخارج تقوية صلة أجيال هاته الفئة من المواطنين المغاربة بوطنهم، ولا سيما الجيل الرابع.

من جانبه، أشاد وزير الثقافة والاتصال، محمد الأعرج، في كلمة له بالمناسبة، بالمسرح المغربي الذي قدم الكثير للثقافة والهوية المغربيتين، معتبرا أن إطلاق برنامج العروض المسرحية لفائدة المغاربة المقيمين بالخارج يعد مناسبة للتعريف بالتراث والحضارة والتاريخ المغربي.

اعتبر الأعرج أن هذه العروض تعد مناسبة لمغاربة العالم للاطلاع أكثر على الثقافة المغربية والإبداع الفني والمسرحي المغربي بالعربية والأمازيغية، ونوه في هذا الصدد بمجهودات الوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، ونساء ورجال المسرح المغربي في التعريف بالثقافة والثراث المغربيين في صفوف الجالية المغربية المقيمة بالخارج والعالم أجمع.

من جهته، أكد الوزير المنتدب المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، عبد الكريم بنعتيق، أن تفعيل البعد الثقافي ينطلق من ثلاثة ثوابت، أولها التوجيهات الملكية بشأن مغاربة العالم الذين يحظون باهتمام ملكي استثنائي، ثم دستور 2011 الذي أعطى مكانة خاصة للمغاربة المقيمين بالخارج، وأخيرا تنزيل البرنامج الحكومي، ويهدف إلى تحصين هوية مغاربة العالم.

وفي معرض استعراضه للجهود المبذولة في إطار تعزيز ارتباط مغاربة العالم بوطنهم، أشار الوزير إلى إقامة العديد من الجامعات لفائدة الشباب المزدادين والمقيمين في بلدان المهجر، حيث عرفت مشاركة 560 شابة وشابا تعرفوا على الإنجازات التي حققها المغرب على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمؤسساتية.

من جانبه، اعتبر عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، أحمد بوكوس، أن هذا الحدث يندرج في إطار تطوير العرض الثقافي الموجه لمغاربة العالم، مؤكدا أن إدراج عروض مسرحية باللغة الأمازيغية يأتي إعمالا للمقتضيات الدستورية التي تعتبر الأمازيغية لغة وطنية للمغرب مثل العربية.

ويهدف برنامج الجولات المسرحية لفائدة المغاربة المقيمين بالخارج إلى تقوية الروابط الثقافية بين هاته الفئة ووطنهم الأم، وتعزيز الهوية الوطنية للأجيال الصاعدة من مغاربة العالم. ويعرف مشاركة الفرق المسرحية المغربية المنظمة في إطار قانوني على شكل جمعيات، والمحترفة داخل أو خارج أرض الوطن.

وسيتم في إطار هذا البرنامج تقديم 300 عرض مسرحي باللغتين العربية والأمازيغية لفائدة المغاربة المقيمين بالمهجر في بلدان عديدة في إفريقيا وأوروبا وأمريكا الشمالية، وذلك على امتداد سنة كاملة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى