فيلم “نعيمة وأبناؤها” الفائز الأكبر في الدورة الـ4 لمهرجان سينما الشاطئ بالهرهورة
تحت سماء متلألئة بالنجوم بشاطئ سيدي العابد ، اختتمت مساء أمس السبت، فعاليات الدورة الرابعة لمهرجان سينما الشاطئ بالهرهورة مكرسة،كعادتها، أفضل ما في السينما المغربية.
وحصل فيلم “نعيمة وأبناؤها” لمخرجه أوليفيي كوزماك على “حورية بحر الهرهورة” وهي الجائزة الكبرى للمهرجان، ووصف أوليفيي كوزماك فيلمه بـ”رهان جريء” بالنسبة لمخرج فرنسي، يكتب “قصة مغربية، يجري تصويرها في المغرب مع ممثلين مغاربة”. وتدور أحداث الفيلم الذي شارك في بطولته جميل الادريسي وجليلة التلمسي، بين مدينتي طنجة وتنغير. وهو فيلم يحكي قصة نعيمة، الأم، التي، من أجل منع أصغر أبنائها الثلاثة ، حسين ، من عبور البحر الأبيض المتوسط ، اختلقت ذريعة لنقله إلى جنوب البلاد.
وفاز جميل الادريسي بجائزة أفضل دور رجالي في دور حسين ليحصل بذلك فيلم “نعيمة وأبناؤها” على جائزة ثانية انضافت إليها جائزة ثالثة للسينمائي “محمد عريوس” الجديدة في هذه الدورة الرابعة، لتجعل من فيلم “نعيمة وأبناؤها” الأكثر تتويجا في تلك الليلة.
وبدورها توجت جيهان كمال بجائزة أحسن دور نسائي في فيلم “نذيرة” الفيلم الذي يحمل اسم البطلة لمخرجه كمال كمال.
وعادت جائزة أفضل سيناريو لفيلم “حالة طوارئ عادية” لمخرجه محسن بصري، فيلم يرصد مسار ادريس وزهرة، وهما زوجان غير محظوظان جربا كل السبل من أجل إنقاذ ابنهما أيوب ذي الست سنوات. أما جائزة الجمهور فكانت من نصيب فيلم “مباركة” لمخرجه محمد زين الدين الذي اعتبرها أفضل جائزة نالها الفيلم لأنها تعكس اعترافا من الجمهور الذي عرضت له الأفلام.
وتميزت السنة الجارية بجديد آخر، تمثل في تنويه أعضاء لجنة التحكيم بالفنانين الناشئين، لا سيما ريم الكتاني عن دورها في أداء شخصية نورة في فيلم “انديغو”، وأحمد مستفيد عن دور عبدو في فيلم “مباركة”.
وتنافست في الدورة الرابعة للمهرجان، ستة أفلام مغربية، وهي فيلم “مباركة” للمخرج محمد زين الدين، وفيلم “الميمات الثلاث” لسعد الشرايبي، وفيلم “نذيرة” لكمال كمال، وفيلم “إنديغو” لسلمى بركاش، وفيلم “حالة طوارئ عادية” لمحسن بصري، وفيلم “نعيمة وأبناؤها” للمخرج أوليفيي كوزماك، للفوز بجوائز أفضل سيناريو وأفضل دور نسائي وأفضل دور رجالي وجائزة الجمهور وكذا الجائزة الكبرى للمهرجان “حورية بحر الهرهورة”.
وضمت اللجنة التي أشرفت على اختيار الأفلام الفائزة، كلا من الشاعر المغربي صلاح الوديع والمخرج الجزائري أحمد الراشدي والممثلة التونسية فاطمة بن سعيدان والفنانة المغربية فاطمة هراندي (راوية) والممثلة الإيطالية مارسيا تديسكي ومدير مهرجان الإسكندرية السينمائي أمير أباظة والمنتج والمخرج البوركينابي عمر دكنون.
وتعد هذه التظاهرة، المنظمة بمبادرة من (الجمعية المغربية للفنون بلا حدود)، ورئاسة عبد الواحد مجاهد، لحظة للتبادل الثقافي بين الفنانين وعشاق السينما.
ونظمت بالموازاة مع العروض السينمائية، أنشطة فنية ورياضية وخيرية مختلفة، طيلة أيام المهرجان.