مجتمع

العزيز ل”دابا بريس” المطلوب حوار وطني شامل حول أي مغرب نريد و تشكيل اللجان لن تؤدي إلى نتائج

أكد عبدالسلام العزيز أنه يجب أن يكون النقاش حول النموذج التنموي مناسبة لمساءلة هذه الاختيارات وآثارها على واقعنا :السياسة النقدية،توجهات التجارة الخارجية، المخططات القطاعية،السياسة الجبائية، تدخلات الصناديق السيادية….وهي كلها وغيرها خارج مجال تأثير الفاعل السياسي. و من هنا، يؤكد العزيز، يأتي اقتراحنا بضرورة فتح حوار وطني شامل دون إقصاء حول القضايا الوطنية الأساسية لنجيب عن السؤال المركزي اي مغرب نريد؟ هل مغرب الإنتاج و العمل و الكفاءات و الابتكار و خلق الأمل، ام مغرب الريع و الفساد الذي يرتبط بطبيعة النظام السياسي.

وأضاف الأمين العام لحزب المؤتمر الوطني الاتحادي في تصريح ل”دابا بريس”، أن الإصلاح الحقيقي يتطلب فتح الحوار الوطني الشامل، و اللجان لن تؤدي إلى نتائج مهما كانت كفاءة أعضائها و الدليل على ذلك توصيات اللجان التي سبق تشكيلها و التي بقيت حبرا على ورق دون تفعيل رغم أهميتها ( لجنة تقرير الخمسينية، الإنصاف والمصالحة، لجنة الجهوية…) كما أن التجارب الغربية و خاصة التجربة الفرنسية التي تستعمل كثيرا هذه الآلية، أثبت الواقع أنها فاشلة و لم تفعل توصياتها و خلاصاتها و آخر مثال في هذا السياق لجنة جاك اطالي التي شكلها الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي والتي كان موضوعها إشكالات النمو الاقتصادي.

في نفس السياق أشار المتحدث نفسه، أن المسألة ليست تدبيرية او قضية كفاءات فتصورات هذه اللجان ليست محايدة بل تحكمها تصورات واختيارات ايديولوجية ويمكن القول أن وراء كل تقنقراطي عقل/اختيار ايديولوجي على غرار ماقاله ألتوسر derrière tout savant il y a un idéologue يحدد هذه التوجهات.

وشدد العزيز في التصريح نفسه، أن المدخل الأساس لكل إصلاح شامل هو الديمقراطية الحقة بما تعنيه من دولة مؤسسات و ربط المسؤولية بالمحاسبة و ربط القرار السياسي و الاقتصادي بصندوق الاقتراع من هنا مركزية المدخل الدستوري و السياسي للإصلاح . مؤكدا أت ذالك  لن يكون كافيا لوحده بل بالضرورة يجب الاهتمام بالمداخل الأخرى وخصوصا المدخل الاقتصادي والاجتماعي مع ضرورة التأكيد على أن الإصلاح الشامل يزدا د صعوبة مع مرور الزمن وذلك بسبب تغول لوبيات الريع والفساد و قوى الاحتكار الاقتصادي والمالي المحلية والخارجية، والتي تقوى نفوذها و تأثيرها في القرار السياسي والاقتصادي و التي ستقاوم كل محاولة للتغيير الحقيقي ، في غياب إرادة سياسية قوية وخلق حالة تعبئة وطنية شاملة من اجل ذلك وفتح حوار وطني عمومي حول أسباب ما وصلنا إليه وطرح التصورات المختلفة باشراك كل تعبيرات المجتمع .

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى