انتفاضة فنانة.. الفن “سوق للبشرية”.. التحرش والاستغلال والمحسوبية!
هاجمت الفنانة حليمة العلوي، في انتفاضة قل نظيرها، القطاع الفني، وأبرزت سلبياته، واعتبرته بمثابة “سوق للبشرية”، كما اعتبرته في تدوينة لها على حسابها بموقع التواصل الاجتماعي “فسيبيوك”، مجالا للتحرش والاستغلال والمحسوبية…
في ما يلي نص التندوينة..
“اشكر المهتمين على سؤالهم عن جديدي الفني وغيابي المتكرر عنهم .
سألخص لكم الموضوع:
شكون خلاك دير شي حاجة وحسبنا الله ونعم الوكيل في كل شخص يعيق طريق الناس بعدم مهنيته أي نعم لا اتوفر على إمكانيات الإنتاج ولكن المشكل أكبر من ذلك بكثير لأن هذا الميدان وكل من فيه أصبح على قول سي عبد الوهاب الدكالي “سوقا للبشرية” مجردا من كل إنسانية واحترافية ومهنية اما الفن فلقد أصبح عملة نادرة لا يؤمن بها الموزع الموسيقي ولا الجمهور ولا الإعلام فالكل يتهافت على الميدان من أجل الربح، الموزع لا ينتج لك إيمانا بموهبتك كما هو الحال في دول كثيرة بشروط و عقود و ربح على المدى البعيد، ولا نمتلك دور إنتاج ولا منتجين، وإن توفر المنتج اترك مساحة لخيالكم في تخيل ما يمكن ان تتعرض له الفنانة من تحرش، والمنابر تركض وراء صانعي البوز الفارغ ، والجمهور تلوثت مسامعه بنوعية معينة من الموسيقى وبذلك يكون الفنان مضطرا الى مواكبة الذوق وليس إلى الارتقاء بالذوق، اما الراديو فإن لم تكن من أولئك الذين يدفعون الأموال الطائلة لتضخيم الأرقام على اليوتيوب، فلا تنتظر برمجة العمل بشكل قوي على خريطة البرمجة الموسيقية، اما التلفزة وبرامجها التي تدخل في إطار “الترفيه الفني” فعليك أولا ان تقبل الاستغناء عن حصة من أجرك لغيرك وبرامج أخرى عليك الاستغناء عن أجرك كاملا مقابل مرور تلفزي علما أن لي كل برنامج “بادجت” اي ميزانية مالية تخص الضيوف والتقنيين والمنشطين في بعض الحالات.. اما المهرجانات فحدث ولا حرج … والقائمة طويلة ..
انا لا أعري على الحقيقة من أجل الفضح، ولكن أعري على بعض الحقائق التي لا يعرفها الجمهور وسئمنا من أن توجه أصابع الاتهام إلى الفنان أنه مقصر في حق جمهوره أو انه متكاسل على الإنتاج فكواليس الميدان الفني لا يعلم بها المتلقي العادي ولذلك أفيدكم اني لا اعتبر نفسي امتهن هذه المهنة بقدر ما انا اقدم أعمالا فنية كلما سنحت لي الفرصة بذلك من باب اقتسامها معكم من حين إلى آخر لأنه شئت أم أبيت فأنا أعشق الفن وهو يسري في عروقي وكنت أتمنى أن أكون في بلد آخر يعطيني المناخ والظروف الملائمة لكي امتهن المجال حسب امكانياتي الصوتية المتواضعة وإحساسي العالي والعميق بالجملة والكلمة ومعرفتي الشاملة بالميدان.. ولكن للأسف الواقع غير ذلك، لذلك ان غبت عنكم فنيا اعذروني ولكن كونوا على يقين اني سأواصل دائما بالفن من أجلي اولا و من اجلكم ثانيا، إلى حين نورث شي ورثة صحيحة ندخل بها المجال من ابوابه الواسعة هههه… كثرت الهم كضحك فعلا …”.