كيف لمسؤول مشاعب أن يحارب الشغب والفرق تطالب بحمايتها من تسلطه واستفزاز الحكام
من بين أهم ما خرج به اجتماع المكتب الجامعي للجامعة الملكية المغربية، اليوم قرار يقضي بمناهضة الشغب، على إثر الأحداث المأساوية التي ذهب ضحيتها شاب في مقتبل العمر على هامش مباراة الوداد والجيش الملكي، برسم منافسات سدس عشر نهائي كأس العرش، لكن كيف يمكن للمكتب الجامعي أن يحارب الشغب ومن بين أعضائه مشاغب، ساهم بشكل كبير في فوضى، في تصرف يحرض على الشغب، خلال مباراة الاتحاد الزموي للخميسات أمام اتحاد تواركة.
إن ما حدث خلال هذه المباراة هو الشغب بنفسه، حكم يحتسب ضربة جزاء خيالية لفائدة اتحاد الخميسات لا لشيء سوى لأن رئيسها حسن الفيلالي عضو بالمكتب الجامعي، وضغط على الحكم منصف العلوي من عصبة الدار البيضاء الكبرى، الذي أعلن عن ضربة جزاء خيالية، كانت ستؤدي إلى شغب حقيقي لو كان للفريق التوركي جمهور كبير، خاصة أمام استفزازات رئيس اتحاد الخميسات العضو الجامعي.
إن محاربة الشغب تبدأ من المسؤولين بالفرق فبالأحرى إن كانوا مسؤولين بالجامعة، ولهذا إن كانت فعلا الجامعة ترغب في محاربة ظاهرة الشغب تعطي المثال بهذا الرئيس وتصدر عقوبة زجرية ورادعة في حقه ليكون نموذجا لكل من تخول له نفسه الإساءة للروح الرياضية.
كما أن محاسبة الحكم وإصدار عقوبة في حقه ستجعل باقي الحكام يديرون المباريات بكل حيادية، ولا يخضعون لابتزاز وتسلط الأعضاء الجامعيين، مهما كانت مكانتهم.