سياسة

اتهامات لرئيس تعاضدية الموظفين بالتحرش الجنسي

اتهمت مستخدمة بالتعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية، أخيرا، رئبس التعاضدية بالتحرش بها، أثناء العمل، وتقدمت بشكاية في الموضوع، واستمعت الشرطة القضائية لطرفي القضية.
وشكلت خمسة إطارات حقوقية ونقابية وجمعوية، لجنة لدعم ومؤازرة مستخدمة بالتعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية، التي قدمت شكاية برئيس المجلس الإداري للتعاضدية، عبد المولى عبد المومني، بشأن ’’تعرضها للتحرش الجنسي بأماكن العمل من طرف رئيسها التسلسلي‘‘.
وجاء في بلاغ صادر عن  الجمعية المغربية لحقوق الإنسان والهيئة المغربية لحقوق الإنسان والعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان، ومنتدى الكرامة لحقوق الإنسان، الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، يوم 22 يونيو 2018، توصل ’’دابابريس‘‘ بنسخة منه أنه ’’تم الاستماع للمشتكية التي  استعرضت  وقائع التحرش الجنسي التي تعرضت له سواء  داخل مقر التعاضدية و بمقر بنك القرض الفلاحي، أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي “واتساب” وفاسبوك”، والتي تمت الإشارة لها في الملف الذي سلمته للهيئات الحقوقية والذي يضم أقوال أمام الضابطة القضائية وتفريغ لتسجيلات صوتية‘‘.
وفي اتصال بخديجة العبادي، أكدت تعرضها للتحرش الجنسي من طرف مديرها التسلسلي، عبد المولي عبد المومني، منذ أواخر سنة 2016، التي واجهتها في البداية، مضيفة أنه بعد عدم تجاوبها، ’’تعرضت لسلسة من المضايقات بدأت بحرمانها من منحة الاستحقاق، وتوصلها بعدد من التنبيهات والاستفسارات تلتها تنقيلات غبر وكالتي القرض الفلاحي، داخل مصلحتي  العمليات الحسابية بأكدال، ومصلحة تسجيل ملفات المرض بحسان، بشكل يتنافى مع القانون‘‘ وهو الشيء الذي دفعها بطرح الموضوع على الرئيس لتتفاجأ برده البعيد عن الموضوع قائلة ’’ توصلنا برسائل من الريس عبد المولى عبر تطبيق الواتساب، وانتهزت الفرصة لعرض المشكل الاداري، عير أنه أجابني برد بعيد عن الموضوع حتة دون أن يستفسر عن طبيعة المشكل، قائلا، انت لي بغيتي هاد المواصل‘‘ قبل أن تتلقى اتصالا من السكريتيرة الخاصة بالرئيس تدعوها للقاء به داخل مقر القرض الفلاحي.
وتابعت خديجة العبادي’’ أنه حال توصلها باتصال السكرتيرة، توجهت الى الرئيس، ومعها ملف يضم التنبيهات والاستفسارات التي توصلت بها بالاضافة الى حرمانها من المنح المستحقة والتنقيلات التعسفية التي تعرضت لها، غير أنه رمى الأوراق قائلا ’’ كنت نصحابك باغة تعرضي علي، ولكن انت رفضت ومابغيتيش تصاحبي معاي، ها هما كيلعبو بك‘‘ فضلا عن نظراته المشبعة بالرغبة، وحين أردت الانسحاب، أمسكني من يدي ودفعني نحوه وقبلني، فحرجت مسرعة عبر السلم، حيت التقيت بمندوب التعاضدية الذي استفسرني عن الحالة العصبية التي كنت فيها قبل أن أنقل إلى المستعجلات‘‘.
بعد هذا الحادث، تقول العبادي، إنها تقدمت بشكايات لدى مفتشية الشغل، وبعد علم الرئيس أمر بتنقيلي إلى مدينة تازة، وهو الأمر الذي اضطررت معه الى تقديم شكاية لدى وكيل الملك العام، الذي أحالني عل الشرطة القضائية بتاريخ ٣٠ يناير، لأخذ أقوالي في الشكاية، وبمجرد دخول القضية الى المحكمة الابتدائية، تلقيت العديد من الاتصالات من أجل تراجعي على الشكاية، قبل أن يتم عقد جلسة مواجهة، حضر فيها الرئيس عبد المولي الذي نفى وأنكر جملة وتفصيلا الاتهامات الموجهة له‘‘ حسب خديجة العبادي.
وحاول موقع ’’دابا بريس‘‘ الاتصال برئيس التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية، عبد المولى عبد المومني، من أجل أخذ رأيه في الشكاية، دون رد.
في السياق ذاته، قررت الهيئات المؤازة للمشتكية، توجيه مراسلات لوكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالرباط، ولرئيس النيابة العامة لوزير الشغل والإدماج المهني، ووزير المالية، ووزير الوظيفية العمومية، ووزارة الدولة المكلفة بحقوق الإنسان والمجلس الوطني لحقوق الإنسان، معتبرة لقاءها الأول لقاء تحضيريا  في افق الاتصال بكل الهيئات الديمقراطية النسائية والحقوقية والنقابية والجمعوية التي تناهض العنف ضد النساء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى