مستقبل البشرية على كوكب الأرض وكوب 25 بمدريد ابتداء من اليوم
تحتضن العاصمة الإسبانية مدريد، ابتداء من اليوم الاثنين 2 دجنبر 2019، وإلى غاية 13 دجنبر الجاري، المؤتمر الخامس والعشرين للأطراف، في اتفاقية الأمم المتحدة الإطار، بشأن التغيرات المناخية ( كوب 25) ، بمشاركة وفود من 196 دولة، وعلى طاولة البحث والنقاش في هذه المناسبة الكبيرة، التحديات المناخية، التي باتت تهدد مستقبل البشرية، والعيش على كوكب الأرض.
وسيقوم مؤتمر ( كوب 25 ) على امتداد 12 يوما بتعبئة قرابة خمسين من قادة العالم ورؤساء الدول والحكومات ورؤساء مؤسسات الاتحاد الأوربي وكبار ممثلي المؤسسات الدولية مثل منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية والبنك الدولي للتنمية إلى جانب ممثلي هيئات ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية المعنية بقضايا البيئة، من أجل بحث ومناقشة آليات اعتماد إجراءات وتدابير ستكون حاسمة لمتابعة مسلسل منظمة الأمم المتحدة بشأن التغيرات المناخية.
ويمتد الفضاء الذي تم اختياره لاحتضان أشغال وفعاليات هذا المؤتمر بمركز المعارض ( إيفيما ) وسط مدريد على مساحة إجمالية تصل إلى 113 ألف متر مربع، وتم تقسيمه إلى ثلاث مناطق ” المنطقة الزرقاء ” التي تشرف على تدبيرها منظمة الأمم المتحدة التي ستستضيف المؤتمر الخامس والعشرين للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطار بشأن التغيرات المناخية ( كوب 25 ) والاجتماع 15 للأطراف في بروتوكول ( كيوتو ) والاجتماع الثاني للأطراف في اتفاقية باريس حول المناخ وكذا بعض الأنشطة والتظاهرات الأخرى التي تنفذها وتشرف عليها منظمة الأمم المتحدة .
أما “المنطقة الخضراء” فستستقبل حوالي 500 من الندوات واللقاءات التي ستعرف مشاركة ممثلي المنظمات غير الحكومية والجهات الفاعلة في المجتمع المدني بينما ستستضيف منطقة ” كاستيانا الخضراء ” العديد من الأنشطة والمبادرات الثقافية والاجتماعية .
وقد تم اعتماد حوالي 1500 من ممثلي وسائل الإعلام من مختلف دول العالم لتغطية أشغال قمة المناخ (كوب 25 ) .
ومع توقع أكثر من 25 ألف مشارك يوميا في هذا الحدث العالمي سيجعل مؤتمر ( كوب 25 ) من مدريد عاصمة دولية لمكافحة التغيرات المناخية.
ويهدف مؤتمر( كوب 25 ) الذي يعقد تحت رئاسة حكومة الشيلي ويتم تنظيمه بدعم لوجستي من الحكومة الإسبانية إلى رفع مستوى الطموح العالمي من خلال استكمال وإدماج مجموعة من الإجراءات والتدابير في أفق تنفيذ وإعمال مقتضيات اتفاقية باريس بشأن التغيرات المناخية.