
بنسعيد ايت ايدير: لم أعد أحترم القضاة وعلى الدولة تحمل مسؤوليتها
ندد الزعيم الوطني محمد بنسعيد ايت ايدير، بالأحكام الصادرة في حق نشطاء الريف، معتبرا أنها أحكام توحي بالعودة إلى عهود قديمة، داعيا النظام إلى تحمل مسؤوليته تجاه المواطنين.
وقال ايت ايدير، في تصريح ليومية ’’ أخبار اليوم‘‘ في عدد نهاية الأسبوع، إنه تلقى الأحكام التي أصدرتها استئنافية الدار البيضاء ضد نشطاء الريف، بقلق شديد، لأنها توحي بالعودة إلى عهود قديمة، مضيفا كنا نتمنى أن ينجح الانفتاح الديمقراطي الذي يضمن الاستقرار للبلاد، ولكن أصبحنا اليوم ننظر بقلق بالغ لهذه التطورات، ولهذا الإنزال الأمني ضد المواطنين، دون احترام حقوقهم، وهو ما ليس في مصلحة استقرار المغرب.
وأضاف الزعيم الوطني، أنه لم يعد يكن للقضاة أي احترام، حيث لم يعد القضاء يخضع ويحترم القانون والضمير، بل أصبح خاضعا للأجهزة، وهذا التصرف يحمل الكثير من الرسائل السياسية السلبية.
وتوجه المتحدث ذاته، إلى الدولة عبر ’’أخبار اليوم‘‘ داعيا إياها أن ’’تأخذ مواقفنا بعين الاعتبار، لأننا كسياسيين لم نعد ضامنين لاستقرار في البلاد، لأن المواطنين أصبحوا يواجهون مشاكلهم بشكل مباشر، والمقاطعة الشعبية أثبتت بالملموس أن الشعب أصبح يتحمل مسؤوليته، وهذه رسائل مهمه تتوجه إلى أصحاب القرار الذين يتحملون مسؤوليه كبيره في القضايا التي تقع‘‘.
كما دعا بنسعيد آبين ايدير، الدولة إلى احترام مسؤوليتها، لأنه من غير المعقول عدم احترام المواطنين، وأن ’’التعامل معهم بهذه الطريقه يهيننا نحن كسياسيين وقوى ديمقراطية، تسعى إلى ضمان استقرار البلاد، وهذه عرقلة أساسيه لتطور البلاد والانفتاح الديمقراطي‘‘.
واعتبر الزعيم الوطني ’’تعامل النظام مع قضية الريف خاطئ جد،ا وهو الذي يقلب الجراح القديمة ويغذيها‘‘ مضيفا ’’كنا نتمنى من الملك أن يعلن التصالح مع الريف، لان النظام ظل يتعامل مع هذه المنطقه بتهميشها وإقصائها، مع أن هذا الجزء من المغرب كان دائما مناضلا وفي المقدمة أثناء معركة التحرير‘‘ مؤكدا أن ’’الذي يحمي النظام هو الشعب وليست الأجهزه، وإذا اعتمد النظام على هذه الأخيرة فإنه يتجه إلى الخراب‘‘.
وفي ختام تصريحه، قال ايت ايدير أن ’’ ما يجري الآن لا يتطلب إجراء المصالحة، بل تقوية الاتجاه الديمقراطي وتكريس إراده الشعب المغربي لفرض حقوقه وفرض الحريات والديمقراطية ومحاربة كل من هو ضدها وضد حقوق الانسان‘‘.