مقطع من رواية الروائي أخازي”ذاكرة جدار الإعدام” المتواجدة الآن بمعرض القاهرة الذولي للكتاب
صدر مؤخرا للشاعر والروائي خالد أخازي رواية تحت عنوان “جدار الإعدام” وهي الرواية الثانية بعد رواية “العشق في زمن الغضب”، هذا ويجري عرض رواية “جدار الإعدام” بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، في دورته 51، وفيما يلي مقطع من الرواية:
لم يَدَّعِ أبداً يوماً أنه شاعر، لم يجنس تلك الكلمات لا نثراً ولا شعراً، لكن أصدقاءه يصرون أنها شعرٌ، وحين يترجمها لصديقه «بيير»، وترجمة الشعر جريمة وفضيحة، لا يقول صديقه النورماندي أي شيء، لأن المعاني موجودة على قارعة الطريق، وحين يخرج الشعر من بيت ثقافته ولغته، يغدو مجرد معانٍ بلا سحر ولا حياة، لكن «دومنيك»…. مستعربة…. تتقن العربية وتدرس الفكر العربي، أحياناً تقول إنه إسلامي فقط، وأحياناً تضيع بين فكر فارسي وكردي وأفغاني وقوقازي ومغولي وأوزباكستاني، يدرس على أنه فكر عربي، وحين تضيع في الجغرافيا، بمنطق الدولة الحديثة، تفقد بوصلة البحث، فيقول لها: «عربي…. إسلامي…. الفكر ينسب للغة التي كتب بها، لا جنسية له إلا داخل خريطة اللسان»…. فتشهد له أن ما يكتب الشعر، لكنها تؤكد دوماً أننا لسنا في زمن الشعر، كأفلاطون تصر على إخراجه من المدينة الفاضلة.