حول العالم

إجماع فلسطيني على رفض “مايسمونه “صفعة القرن” والآلاف ينزلون للشارع احتجاجا ضدها

وصف الرئيس الفلسطيني محمود عباس الخطة الأمريكية للسلام في الشرق الأوسط بأنها ”صفعة القرن“ فيما نزل آلاف المحتجين إلى الشوارع في غزة والضفة الغربية للتعبير عن رفضهم لها.

وقالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، نقلا عن وكالة “رويترز” إنها ستجابه اقتراحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ”العدوانية“ ووصفت اقتراحاته بشأن القدس بأنها ”فارغة“.

وتقترح الخطة إقامة دولة فلسطينية عاصمتها في ”القدس الشرقية“ ولكن في منطقة فصلها جدار عسكري إسرائيلي عن أجزاء كثيرة من المدينة.

ويرفض الفلسطينيون أي اقتراح لا يشمل القدس الشرقية كلها عاصمة لدولة لهم في المستقبل بما في ذلك البلدة القديمة والعديد من المواقع المقدسة عند المسلمين واليهود والمسيحيين.

وقال ترامب في تصريحاته بالبيت الأبيض أمس  الثلاثاء إن القدس ستظل عاصمة موحدة لإسرائيل.

وقال عباس في كلمة نقلها التلفزيون من رام الله بالضفة الغربية المحتلة ”أقول للثنائي ترامب و(رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو إن القدس ليست للبيع، كل حقوقنا ليست للبيع وليست للمساومة. وصفقتكم، المؤامرة، لن تمشي“.

وأضاف ”إذا كانت القدس ستذهب (هل) سنقبل بدولة بدون القدس؟ مستحيل أي طفل فلسطيني أو عربي أو مسلم أو مسيحي أن يقبل بهذا. ولذلك قلنا لهم من البداية لا“. كانت إسرائيل قد استولت على الجزء الشرقي من المدينة والضفة الغربية وغزة خلال حرب عام 1967.

وقال عباس إن الفلسطينيين لن يقبلوا إلا بمفاوضات تستند إلى القانون الدولي وتدعمها قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

وتقترح خطة السلام الأمريكية إقامة عاصمة فلسطينية في المنطقة الحضرية التي تقع إلى الشمال والشرق من جدار أسمنتي شيدته إسرائيل عبر القدس الشرقية قبل أكثر من عشر سنوات خلال الانتفاضة الفلسطينية الأخيرة.

وتقول الخطة إن هذا الجدار ينبغي أن يظل كما هو ويكون بمثابة حدود بين عاصمتي الطرفين.

ووجهت حركة حماس انتقادات لاذعة للخطة.

وقال سامي أبو زهري المسؤول في حماس لرويترز ”تصريحات ترامب العدوانية ستفجر غضبا كبيرا“.

وأضاف ”تصريحاته حول القدس فارغة وليس لها قيمة والقدس ستبقى أرض الفلسطينيين“. وقال إن الفلسطينيين سيجابهون هذه الصفقة وإن القدس ستظل أرضا فلسطينية.

وفي مدينة غزة، أشعل فلسطينيون النار في إطارات سيارات وهتفوا ”ترامب غبي“.

وقال تامر المدهون أحد المحتجين ”جئنا إلى هنا لرفض هذه الصفقة، صفقة العار الأمريكية. الولايات المتحدة مسؤولة عن كل الدمار في العالم العربي“.

وبعد دعوات واسعة لمظاهرات، تحركت السفارة الأمريكية في القدس لفرض قيود على تحركات العاملين في الحكومة الأمريكية وأسرهم في البلدة القديمة في القدس وهي جزء من القدس الشرقية وكذلك في عدد من المدن والمناطق الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة.

المصدر: رويترز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى