قال النقيب والسياسي وأحد مؤسسي الجمعية المغربية لحقوق الإنسان, والعضو القيادي بحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي عبد الرحمن بنعمرو، إن “علاقتي بعبد الواحد بلكبير علاقة دفاع، تعرفت عليه سنة 1973 كان عضو في اللجنة التنفيذية للاتحاد الوطني لطلبة المغرب، وكان اختطافه غير شرعي، فضلا عن أنه نقل لمكان مجهول”، مؤكدا أن الذي يحدث أن المجرمين الحقيقيين في الخارج، في حين يجري اعتقال الأبرياء.
جاء ذلك، في إطار الشهادات التي تقدم بها العديد من مناضلي اليسار المغربي وممن عاشوا تجربة مشتركة مع الراحل عبدالواد بلكبير في الذكرى الأربعينية لوفاته، بالمكتبة الوطنية بالرباط، حيث نظم رفاقه وأصدقائه وأسرته، حفل تكريمه تحت شعار، ” المناضل الرمز والإنسان، أمس الجمعة.
وأضاف بنعمرو في الشهادة ذاتها، أن “النيابة العامة آنذاك، بدلا أن تتابع الشرطة القضائية توبع هو، وأحالته على قاضي التحقيق، وتابعت قضيته وقلت أن اتهامه بالمس بالنظام العام غير مشروع، وحكم عليه بعد ذلك بالبراءة”.
جدير بالذكر، أن عبدالواحد بلكبير، واحد من المؤسسين الرئيسيين لمنظمة 23 مارس اليسارية، وفيما بعد منظمة العمل الديمقراطي الشعبي، إضافة لتحمله مسؤولية كاتب عام بالنيابة للاتحاد الوطني لطلبة المغرب في مؤتمره الخامس عشر، وفي ظروف سياسية جد صعبة، تزامنت من جهة مع محاولة الانقلابيين العسكري 1971 و 1972، ومع قرار حظر المنظمة النقابية للطلبة في عام 1973، حيث تعرض بلكبير للاختطاف ووضعه لفترة طويلة في كوربيس ويداه مقيدة ب”المينوط”، وحيث سيشهد إلى جانب محمد نوبير الأموي وفاة العديد من المناضلين، نتيجة الظروف القاهرة في هذا المكان، الذي وضع فيه المختطفين، ولم يكن ذلك هو الاعتقال الواحد بل إن عبدالواحد بلكبير تعرض لسلسة من الاعتقالات بما فيها اعتقاله، بعد انتفاضة 23 مارس 1965