حزب الدولة “البام” الذي دافع بشماش عن مبررات ولادته تنتهي جلسته الافتتاحية وبحضور ضيوفه”للفضيحة”
لم يتمكن حزب الدولة الذي كان خلف تأسيسه عالي الهمة صديق الملك ومستشاره السياسي، حزب الأصالة والمعاصرة من أن ينهي جلسته الافتتاحية، حيث جرى نسفها من طرف من يعتبرون أنفسهم تيار المستقبل، الذي يقودهم اليساري السابق عبداللطيف وهبي ورئيسة المجلس الوطني للبام فاطمة الزهراء المنصوري وآخرين,
في كلمته الافتتاحية التي سرعت بفشل الجلسة الافتتاحية، قال حكيم بنشماش الأمين العام لحزب التراكتور، إن “البام” جاء لحماية المشروع الديمقراطي الحداثي من قوى الإسلام السياسي والمركب المصالحي المرتبط به”.
وتوجه الأمين العام الحالي لحزب الدولة إلى المؤتمرين منتقدا من يعتبرهم يتسرعون في نسج علاقة مع البيجيدي، “إن”فكرة أن تكونوا عجلة احتياط مكملة لتيار تكشفت حقيقته للمغاربة، ليست هي دوركم”، وهو ما اعتبره خصومه نقدا مكشوفا لهم، أي تيار المستقبل المكون من عبد الطيف وهبي، المرشح القوي للأمانة العامة للحزب، وفاطمة الزهراء المنصوري، رئيسة مجلسه الوطني، وسمير كودار، رئيس اللجنة التحضرية للمؤتمر، مما أجج الغضب وانتهى” للشوهة” التي تناقلتها وسائل الإعلام، وكان ضيوف المؤتمر الرابع لحزب تتبعه لعنة الولادة والنشأة.
وفي محاولته الظهور بأنه المؤتمن على الباعث الذي كان خلف تأسيس الحزب، والذي انتهى للفشل الدريع، طالب بنشماش بأن لا يقبل أن يكون البام “تابع مقابل ما سيُتفضل عليه من مناصب وزارية ومكاسب إدارية تحقيقا لرغبات ذاتية”، مستغربا “هذا المنطق الذي اتخذه البعض بعيدا عن رجال الدولة والتعددية في الوطن وسعيًا لتحقيق الأردوغانية المغربية”.
وأردف قائلا في كلمته الافتتاحية، التي بمجرد ما سينتهي من تلاوتها، ستنفجر الجلسة الافتتاحية، إنه سيظل مخلصا للفكرة التي كانت خلف تأسيس حزب الجرار، ودافع عن الأمناء العامين السابقين، مدعيا أنهم من خيرة من أنتجته المدرسة السياسية في المغرب.