“إسرائيل” لاسلام بوجود عباس و نتائج استطلاع تؤكد ثلثي الفلسطينيين مع الكفاح المسلح
أعلنت دولة الاحتلال الإسرائيلي، أمس الثلاثاء، أنه لا سلام مع الفلسطينيين في ظل وجود محمود عباس على رأس السلطة الفلسطينية، في حين كشف استطلاع عن تأييد ثلثي الشعب الفلسطيني لعودة الكفاح المسلح رداً على إعلان صفقة القرن.
وقال المندوب الإسرائيلي الدائم لدى الأمم المتحدة، داني دانون، للصحفيين في نيويورك إنه “لا يمكن التوصل إلى سلام مع الفلسطينيين طالما بقي عباس في منصبه”.
جاء ذلك قبيل انطلاق بدء جلسة مجلس الأمن المنعقدة حالياً بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، حول خطة السلام الأمريكية التي أطلقها الرئيس دونالد ترامب المعروفة باسم “صفقة القرن”.
وادعى المسؤول الإسرائيلي أن “عباس لو كان صادقاً في دعوته إلى السلام لذهب إلى إسرائيل مفاوضاً، كما فعل الرئيس المصري الراحل أنور السادات، حين تحدث أمام الكنيست الإسرائيلي”.
وفي كلمته أمام مجلس الأمن شدد الرئيس الفلسطيني على أن “استمرار الاحتلال الإسرائيلي لن يحقق السلام، الذي لا يزال أمراً قابلاً للتحقيق بين الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي”.
و كشفت نتائج استطلاع للرأي، أمس الثلاثاء، أن ثلثَي الشعب الفلسطيني يؤيدون اللجوء للعمل المسلح أو العودة إلى الانتفاضة المسلحة رداً على صفقة القرن.
إلى ذلك أشار المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية في بيان أنه “تم إجراء المقابلات وجهاً لوجه مع عينة عشوائية من الأشخاص البالغين بلغ عددهم 1270 شخصاً، وذلك في 127 موقعاً سكنياً، وكانت نسبة الخطأ +/-3%”.
وفي سياق متصل، أوضح المركز أن “نسبة 84% قالت إنها تؤيد سحب الاعتراف بدولة إسرائيل، وأبدى 78% تأييدهم للجوء لمظاهرات شعبية سلمية، وقال 77% إنهم يؤيدون وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل، وقال 69% إنهم يؤيدون إيقاف العمل باتفاق أوسلو”.
واعتبرت نتائج الاستطلاع أن “ثلثي الجمهور يؤيدون إعلان الرئيس عباس ضد صفقة القرن، لكن نسبة تتراوح ما بين الثلثين والثلاثة أرباع لا تثق بنوايا الرئيس في تنفيذ ما جاء في إعلانه”.
فيما أظهرت النتائج “تراجعاً غير مسبوق في نسبة التأييد لحل الدولتين لأقل من 40% وذلك لأول مرة منذ اتفاق أوسلو”.