اقتصاد

الوكالة الحضرية لمراكش حاضرة بالمنتدى الحضري العالمي بأبوظبي

شاركت الوكالة الحضرية لمراكش في المنتدى الحضري العالمي المنظم بمدينة أبو ظبي بدولة الامارات خلال الفترة الممتدة من 8 إلى 13 فبراير 2020، تحت شعار «مدن الفرص: ربط الثقافة والابتكار» تحت إشراف منظمة الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، ضمن الوفد الرسمي الممثل لوزارة اعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة الذي ترأسته الوزيرة نزهة بوشارب،

ويأتي تنظيم المنتدى الحضري العالمي لسنة 2020 بمشاركة نحو 20 ألف شخص يمثلون أكثر من 160 دولة، لتزكية دور الثقافة وعناصر الإبداع والابتكار في حيوية واستدامة المدن. في تحقيق رؤية النمو العمراني المتكامل والمستدام، وضمان العيش الكريم ورفاه المجتمعات لعدة أجيال مقبلة، بحيث شكل هذا المنتدى العالمي فرصة للدول المشاركة على مستوى الحكومات والقطاع الخاص والخبراء والأكاديميين لتبادل خبراتهم وتجاربهم حول مفهوم الثقافة والابتكار في تحسين وتطوير الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية والبيئية والثقافية للتنمية الحضرية والتوجهات المستقبلية للتطور الحضري، ورفع مستوى الوعي حول التعمير المستدام ، كما شكل هذا المنتدى فرصة لعرض التجربة المغربية في مجال تنظيم وتدبير المدن العتيقة بالمملكة المغربية، بغية صيانة وتثمين الموروث التاريخي وتثمينها والحفاظ على إشعاعها العمراني والنهوض برأس المال اللامادي والروحي والثقافي، باعتبارها موروثا تاريخيا و تراثا لا ماديا غنيا يشكل ماضي الأمة، حاضرها ومستقبلها.

واستعرض سعيد لقمان، مدير الوكالة الحضرية لمراكش، تجربة مدينة مراكش للمحافظة على التراث المادي واللامادي، انطلاقا من تنزيل جيل جديد من المخططات والبرامج التنموية التي اعطى انطلاقتها الملك محمد السادس، برامج تزكي دور الثقافة في تعزيز المكانة المتميزة للمدينة العتيقة وصيانة الذاكرة التاريخية وانعاش الحركية الاقتصادية وتطوير جاذبيتها السياحية وتوفير فرص الشغل، اعتمادا على منظور يرمي بالأساس إلى تحقيق التخطيط الحضري المستدام من خلال بناء استراتيجية حديثة، ترمي إلى تشجيع روح الابداع والابتكار ، وتواكب التطورات السوسية اجتماعية والاقتصادية ومتطلبات المدن الحديثة ومبادئ التخطيط الحضري المستدام، دون المساس من هوية وأصالة هذه المدينة العريقة.

واستدل لقمان بعدد من المشاريع التي تمزج الثقافة بالابتكار وتزكي دور الصناعة التقليدية في تنمية المدينة القديمة على عدة مستويات، والتي يبقى من بينها دار الصانعة التقليدية لتعليم النساء والفتيات أصول هذه الصناعة الراسخة في القدم واطلاعهن على أحدث التقنيات، بغية المحافظة على مكانة الصناعة التقليدية المغربية وتطويرها، إضافة إلى توفير فرص عديدة للشغل وبناء جيل جديد من الصناع والمبدعين وفتح آفاق مهنية واعدة للشباب والناشئة، وإشراكهم في اقتراح وتقديم البرامج الثقافية والفنية التي تصب في تحديث الهوية الثقافية ، وإنتاج أفكار مبدعة لضمان استدامة المدينة القديمة لمراكش كأيقونة فن وإبداع متفردة.

وتميزت أشغال هذا المنتدى العالمي بمشاركة نزهة بوشارب، وزيرة اعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، والتي نظمت العديد من اللقاءات والاجتماعات مع عدد من المسؤولين الحكوميين والمنظمات الاممية إلى جانب ترأسها لعدد من المداخلات والورشات المبرمجة على هامش هذا المنتدى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى